الواقع فيه مظهرا كان الناصب وإن لا يكن الناصب مظهرا فانوه مقدرا وعبر عن الذكر بالإظهار وعن الحذف بالتقدير مجازا. (وكل) مبتدأ و (وقت) مضاف إليه ونعته محذوف و (قابل) بالباء الموحدة خبر المبتدأ و (ذاك) اسم إشارة في محل نصب على أنه مفعول قابل ونعت اسم الإشارة محذوف كما حذف نعت وقت (وما) نافية و (يقبله) فعل مضارع ومفعول والضمير للنصب المفهوم من الفعل و (المكان) فاعل يقبله على تقدير مضاف و (إلا) حرف استثناء مفيدة للحصر و (مبهما) حال من المكان وتقدير البيت وكل وقت مظهر لا مضمر قابل ذلك النصب وما يقبل النصب اسم المكان إلا في حالة إبهامه. (نحو) خبر لمبتدأ محذوف أو منصوب بفعل محذوف و (الجهات) مضاف إليه (والمقادير وما) معطوفان على الجهات وما موصول اسمي وجملة (صيغ) بالبناء للمفعول صلتها والعائد إليها الضمير المستتر في صيغ النائب عن الفاعل و (من الفعل) متعلق بصيغ ونعت الفعل محذوف و (كمرمى) خبر لمبتدأ محذوف والتقدير وذلك كمرمى و (من رمى) متعلق بحال محذوفة على تقدير مضاف بين من ومجرورها على عادته والتقدير والذي صبغ من الفعل الحقيقي كمرمى حال كونه مشتقا من مصدر رمى. (وشرط) مبتدأ و (كون) مضاف إليه و (ذا) اسم إشارة مضاف إليه من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه و (مقيسا) خبر كون ونعت اسم الإشارة محذوف و (أن) حرف مصدري و (يقع) صلتها وهي وصلتها في تأويل مصدر مرفوع على أنه خبر شرط و (ظرفا) حال من فاعل يقع و (لما) متعلق بظرفا وما موصول اسمي نعت لمحذوف و (في أصله معه) متعلقان باجتمع وجملة (اجتمع) صلة ما وتقدير البيت وشرط كون هذا المصوغ مقيسا وقوعه ظرفا للعامل الذي اجتمع معه في أصله. (وما) موصول اسمي في محل رفع على الابتداء و (يرى) فعل مضارع مبني للمفعول يحتمل أن يكون قلبيا وأن يكون بصريا فعلى الأول يتعدى لاثنين الأوّل منهما ضمير مستتر قائم مقام الفاعل و (ظرفا) مفعوله الثاني وعلى الثاني يتعدى لواحد وظرفا حال من نائب الفاعل (وغير) معطوف على ظرفا على الاحتمالين و (ظرف) مضاف إليه وجملة يرى ظرفا وغير ظرف صلة ما والعائد إليها ضمير يرى المستتر فيها ومتعلق يرى محذوف و (فذاك) مبتدأ حذفت صفته و (ذو) خبره و (تصرف) مضاف إليه و (في العرف) متعلق بتصرف وجملة فذاك الخ خبر المبتدأ الذي هو ما وإنما اقترن خبر المبتدأ بالفاء لأن المبتدأ متى كان اسما موصولا وصلته فعل أو ظرف أو جار ومجرور دخلت الفاء في خبره كما تدخل في جواب الشرط لشبه الموصول باسم الشرط في عمومه وإبهامه وليست ما هنا شرطية والجملة جوابها خلافا للمكودي لرفع المضارع بعدها الأعلى لغة من يجعل علامة الجزم في المعتل حذف الضمة المقدرة في الحرف كقول قيس بن زهير :
ألم يأتيك والأنباء تنمى
إذا لم يحمل على الضرورة قال الزجاجي ومن العرب من يجري المعتل مجرى الصحيح فيرفعه في موضع الرفع وبفتحه في موضع النصب ويسكنه في موضع الجزم ثم استشهد بالبيت السابق وتقدير البيت والذي يرى من أسماء الزمان والمكان وظرفا وغير ظرف في الاستعمال فذاك المرئي صاحب تصرف في العرف أي عرف النحاة.
(وغير) مبتدأ و (ذي) مضاف إليه (التصرف) مجرور بإضافة ذي بمعنى صاحب إليه و (الذي) خبر المبتدأ ويجوز العكس و (لزم) فعل ماض و (ظرفية) مفعول لزم وجملة لزم ظرفية صلة الذي و (أو شبهها) قال المكودي معطوف
______________________________________________________
تَفاوُتٍ) [الملك : ٣] وفي المبتدأ نحو : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) [الأعراف : ٥٩] و (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) [فاطر : ٣] واستفيد من الأمثلة إن الباء تزاد في الإثبات والنفي وتدخل على المعارف والنكرات وإن من لا تزاد في الإثبات ولا تدخل على المعارف على الصحيح وإنما لم يتعلق الزائد بشيء لأن التعلق هو الارتباط المعنوي والزائد لا معنى له يرتبط بمعنى مدخوله وإنما يؤتى به في الكلام تقوية وتوكيدا (و) الحرف (الثاني) مما لا يتعلق بشيء (لعل) الجارة (في لغة من يجر بها) المبتدأ (وهم عقيل) بالتصغير (ولهم في لامها الأولى الإثبات والحذف) فهاتان لغتان (و) لهم (في لامها الأخيرة الفتح والكسر) فهاتان لغتان أيضا