ومثل كاد في الأصح كربا |
|
وترك أن مع ذي الشّروع وجبا |
كأنشأ السّائق يحدو وطفق |
|
كذا جعلت وأخذت وعلق |
(ومثل كاد في الأصحّ كربا) بفتح الرّاء فالكثير تجرّد خبرها عن «أن» نحو :
كرب القلب من جواه يذوب |
|
[حين قال الوشاة هند غضوب] |
واتّصاله بها قليل نحو :
[سقاها ذو والأحلام سجلا على الظّما] |
|
وقد كربت أعناقها أن تقطّها |
وقيل لا تتّصل به أصلا.
(وترك أن مع ذي الشّروع وجبا) لأنّه (١) دالّ على الحال وأن للاستقبال (كأنشأ السّائق يحدو) أي يغنّي للإبل (وطفق) زيد يدعو ويقال طبق بالباء (كذا جعلت) أنظم (وأخذت) أتكلّم (وعلق) زيد يفعل ، وزاد في التسهيل «هبّ». قال في شرحه وهو غريب (٢) كـ «هبّ عمرو يصلّي».
واستعملوا مضارعا لأوشكا |
|
وكاد لا غير وزادوا موشكا |
(واستعملوا مضارعا لأوشكا وكاد لا غير) نحو :
يوشك من فرّ من منيّته |
|
في بعض غرّاته يوافقها |
(يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ)(٣) (وزادوا) لأوشكا إسم فاعل فقالوا : (موشكا) نحو :
فموشكة أرضنا أن تعود |
|
[خلاف الأنيس وحوشا يبابا] |
وحكى في شرح الكافية استعمال اسم الفاعل من كاد والجوهريّ مضارع طفق ،
__________________
(١) أي : ذو الشروع دالّ على الحال لأن ذلك معني الشروع.
(٢) أي : كون هب من أفعال المقاربة ذي الشروع غريب في اللغة.
(٣) النور ، الآية : ٣٥.