مجرورة (١) أو تابعة لشيء من ذلك (٢) (وفي سوي ذاك اكسر) (٣) وجوبا ، وقد أفصح (٤) عن ذلك السّوى بقوله :
فاكسر في الابتدا وفي بدء صله |
|
وحيث إنّ ليمين مكمله |
أو حكيت بالقول أو حلّت محلّ |
|
حال كزرته وإنّي ذو أمل |
(فاكسر) «إنّ» إذا وقعت (في الابتدا) (٥) ك (إِنَّا أَنْزَلْناهُ)(٦) «إجلس حيث إنّ زيدا جالس» ، «جئتك إذا إنّ زيدا أمير» (و) إذا وقعت (في بدء صلة) أي أوّلها نحو (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ)(٧) فإن لم تقع في الأوّل لم تكسر نحو «جاءني الّذي في ظنّي أنّه فاضل» (٨) (وحيث) وقعت (إنّ ليمين مكملة) (٩) اكسرها نحو (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ)(١٠). (أو حكيت) هي وما بعدها (بالقول) نحو (وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ)(١١) فإن
__________________
(١) نحو علمت بأنك جالس أي علمت بجلوسك.
(٢) أي : إذا كانت أنّ ومدخلها تابعة للفاعل وما ذكر بعده بأن تكون صفة لشيء منها نحو جاءني رجل أنه قائم أو عطفا عليها نحو يجب علينا الصوم وأننّا نصلّي.
(٣) أي : في غير موارد سد المصدر مسدها يجب كسرها.
(٤) أي : اوضح المصنف سوي ذلك ولم يتركها مجملة.
(٥) وقوع أن في الابتداء له معنيان وكلا المعنيين هنا مراد أحدهما أن تقع في ابتداء الكلام ومثل له بأنا أنزلنا وثانيهما أن تقع موقعا لا يصح وقوع غير المبتدا هناك كما إذا وقع بعد حيث أو إذا الفجائية فأنهما لا يدخلان إلّا على الجملة الاسميّة.
(٦) القدر ، الآية : ١.
(٧) القصص ، الآية : ٧٤.
(٨) فإن الصلة تبدأ من في ظنّي وأن في وسط الصلة.
(٩) يعني إذا وقعت في جملة لا يتم القسم إلّا بها ففي الآية الممثّل بها أو نحو (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر ، الآية : ١ و ٢) دخلت على جملة أقسم الله سبحانه لأجلها فهي مكملة للقسم.
(١٠) الدّخان ، الآية : ١ و ٢.
(١١) المائدة ، الآية : ١٢.