وقعت بعده ولم تحك (١) لم تكسر (أو حلّت محلّ حال كزرته وإنّي ذو أمل) أي مؤمّلا.
وكسروا من بعد فعل علّقا |
|
باللّام كاعلم إنّه لذو تقى |
بعد إذا فجائة أو قسم |
|
لا لام بعده بوجهين نمى |
(وكسروا) إنّ إذا وقعت (من بعد فعل) قلبيّ (علّقا باللّام) المعلّقة (كاعلم إنّه لذو تقى) وكذا إذا وقعت صفة نحو «مررت برجل إنّه فاضل» (٢) أو خبرا عن اسم ذات نحو «زيد إنّه فاضل» فإن وقعت (بعد إذا فجاءة (٣) أو) بعد (قسم لا لام بعده) فالحكم (بوجهين نمى) نحو «خرجت فإذا انّك قائم» ، فيجوز كسرها على أنّها واقعة موقع الجملة وفتحها على أنّها مؤوّلة بالمصدر (٤) وكذلك (٥) «حلفت إنّك كريم».
مع تلو فالجزا وذا يطّرد |
|
في نحو خير القول إنّي أحمد |
(مع) كونها (تلوفا الجزاء) نحو (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(٦)(٧) يجوز كسرها (٨)
__________________
(١) نحو أخصك بالقول أنك فاضل فإنها وإن وقعت بعد القول إلا أنها ليست محكية بالقول إذا المراد أتكلم معك فقط لا مع غيرك لأنك رجل فاضل تليق بذلك وليس المراد أني أقول إنك فاضل وإنما فتحت في المثال لكونها مجرورة محلا باللام.
(٢) قوله هذا ينافي قوله أنفا من أنها تفتح إذا كانت تابعة لما ذكر فان من جملتها المجرور.
(٣) مع أنه مثل للزوم الكسر في الابتداء بما إذا وقعت بعد إذا الفجائية فتأمّل.
(٤) والتقدير خرجت فإذا قيامك حاصل فانّ ومدخولها في التقدير مبتداء محذوف الخبر.
(٥) أي : يجوز الكسر على أنها واقعة موقع الجملة وجواب للقسم والفتح على جعلها مفعولا لحلفت بالواسطة والتقدير حلفت على أنك كريم.
(٦) فانها جواب لمن الشرطية.
(٧) الانعام ، الآية : ٥٤.
(٨) جزاء الشرط جملة دائما ففي صورة الكسر جملة في اللفظ وفي صورة الفتح جملة في التقدير كما ذكره الشارح.