على معنى فهو غفور رحيم وفتحها على معنى فالمغفرة حاصلة.
(وذا) أي جواز الكسر والفتح (يطّرد فى) كل موضع (١) وقعت فيه «أنّ» خبرا عن قول وخبرها قول وفاعل القولين واحد (نحو خير القول إنّي أحمد) الله ، فالكسر على الإخبار بالجملة (٢) والفتح على تقدير خير القول حمد الله وكذلك يجوز الوجهان إذا وقعت موضع التّعليل (٣) نحو (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)(٤).
وبعد ذات الكسر تصحب الخبر |
|
لام ابتداء نحو إنّي لوزر |
(وبعد) إنّ (ذات الكسر تصحب الخبر) جوازا (لام ابتداء) أخّرت إلى الخبر (٥) لأنّ القصد بها (٦) التأكيد وإنّ للتّأكيد فكرهوا الجمع بينهما (نحو إنّي لوزر) أي لمعين و «إنّ زيدا لأبوه فاضل» (٧).
ولا يلي ذا اللّام ما قد نفيا |
|
ولا من الأفعال ما كرضيا |
(ولا يلي ذا اللّام ما قد نفيا) (٨) وشذّ قوله :
__________________
(١) ففي المثال خير القول مبتداء والمبتدا حقيقة هو القول لأن خير بعض القول وإني أحمد خبر فكان إنّ خبرا عن قول وخبر إن أيضا قول لأن الحمد من جملة الأقوال وفاعل القولين واحد وهو المتكلم فكأنه قال خير قولي حمدي الله.
(٢) أي : على أن يكون خبر خير القول جملة وعلى الكسر خبره مفرد مضاف.
(٣) ففي الآية علة إننا ندعو الله إنه برّ رحيم.
(٤) الانعام ، الآية : ٥٤.
(٤) أي : مع أن لام الابتداء ينبغي أن تدخل على الاسم لأنه المبتدا حقيقة تأخرت إلى الخبر لأن لا تجتمع أداتان للتأكيد.
(٥) أي : باللام.
(٦) مثل بمثالين للإشارة إلى أن لام الابتدا كما تدخل على الخبر المفرد كذلك تدخل على الخبر إذا كان جملة أيضا كما في المثال الثاني.
(٧) أي : الخبر المنفى.