سكوت ما (١) و «مسلمات» و «حينئذ» و «كلّ» و «جوار» (٢) و «يا زيد» و «الرّجل» و «أم سفر» و «أنا قمت». (٣)
ولا يقدح في ذلك وجود ما ذكر في غير الاسم (٤) نحو
ألام على لوّ وإن كنت عالما |
|
بأذناب لوّ لم تفتني أوائله |
و «إيّاك واللّو» (٥) و «يا ليتنانردّ» (٦) و «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه». (٧)
لجعل لو (٨) في الأوّلين اسما وحذف المنادي في الثّالث أي يا قوم ، وحذف أن (٩) المنسبك مع الفعل بالمصدر في الأخير أي سماعك خير.
__________________
(١) ما هنا للإبهام ، أي : سكوت غير معلوم.
(٢) فالتنوين على أربعة أقسام : التمكّن ، والتنكير ، والمقابلة ، والعوض والعوض على ثلاثة أقسام : عوض الجملة ، وعوص الكلمة ، وعوض الحرف ، فزيد للتمكّن ، والتمكن كون اللفظ معربا ومنصرفا ، وصه للتنكير ، ومسلمات للمقابلة أي : مقابل نون الجمع المذكّر السالم ، وحينئذ لعوض الجملة ، إذ التقدير حين إذ كان كذا فحذفت الجملة وعوض عنها التنوين ، وكلّ لعوض الكلمة ، فإن الأصل كلّ شيء ، وجوار لعوض الحرف ، فإن أصله جواري بالتنوين رفعا وجرّا ، فحذفت الضمّة أو الكسرة لثقلهما على الياء فالتقي الساكنان : الياء ونون التنوين ، فحذف الياء ، وعوض عنها التنوين ، وأما في حالة النصب فيقال : جواري بفتح الياء.
(٣) مثال للمسند إليه فأنا مسند إليه لكونه مبتدءا وتاء قمت مسند إليه لكونه فاعلا وهما إسمان.
(٤) أي : لا يضرّ في اختصاص هذه الأمور بالاسم وجودها إحيانا في غير الاسم ، لأن ذلك في ظاهر الأمر والواقع خلافه.
(٥) فدخل حرف الجرّ والتنوين وأل على لو مع أنه حرف ظاهرا.
(٦) فوقع الحرف وهو ليت منادى.
(٧) فصار الفعل وهو تسمع مسندا إليه لأنه مبتداء ، وخير خبره.
(٨) دليل لعدم القدح ، أي : لا يضرّ ذلك ، لأن لو في البيت وفي إيّاك واللو ليست بحرف ، بل اسم للو الحرفيّة. كما أن جيم اسم لحرف (ج) ـ مثلا ـ وكذا قولنا في للظرفية فجعلتها مبتداء لأنها اسم لفي الحرفيّة.
(٩) المصدريّة ، والتقدير ان تسمع فينسبك ، أي : يؤول بقولنا سماعك بالمعيدي ، فالمبتدا في الحقيقة هو الاسم ، لا الفعل.