زيدا» فان كان منحصرا وجب تأخيره نحو «ما ضرب زيدا إلّا أنت» ، وكذا (١) إذا كان المفعول ضميرا نحو «ضربني زيد».
وما بإلّا أو بإنّما انحصر |
|
أخّر وقد يسبق إن قصد ظهر |
(وما بإلّا أو بإنّما انحصر) سواء كان (٢) فاعلا أو مفعولا (أخّر) وجوبا (٣) مثال حصر الفاعل نحو «ما ضرب عمرا إلّا زيد» و «إنّما ضرب عمرا زيد» ومثال حصر المفعول نحو «ما ضرب زيد إلّا عمرا» و «إنّما ضرب زيد عمرا».
(وقد يسبق) المحصور (٤) سواء كان فاعلا أو مفعولا (إن قصد ظهر) بأن كان محصورا (٥) بإلّا وهذا ما ذهب إليه الكسائي واستشهد (٦) بقوله :
[تزوّدت من ليلى بتكليم ساعة] |
|
فما زاد إلّا ضعف ما بي كلامها |
وقوله :
ما عاب إلّا لئيم فعل ذي كرم |
|
[ولا جفا قطّ إلا جبّأ بطلا] |
ووافقه (٧) ابن الأنباري في تقديمه (٨) إن لم يكن فاعلا والجمهور على المنع (٩)
__________________
(١) أي : يجب التقديم إذا كان المفعول ضميرا والفاعل اسما ظاهرا.
(٢) المنحصر.
(٣) لأن لا يلتبس الأمر على السامع فيفهم عكس مقصود المتكلم.
(٤) وقلنا أنّه من شأنه أن يتأخّر.
(٥) بيان لمورد ظهور القصد لما يبين قريبا من عدم ظهور قصد الحصر في انما الا بالتاخير.
(٦) والصحيح أن يقال أن المحصور فيه ما وقع بعد إلّا بلا فصل سواء تقدم عليه ما حصر فيه أو تأخر عنه ولهذا تري في المثالين اتصال المحصور فيه بها.
(٧) أي : وافق الكسائي.
(٨) أي : المحصور كما في البيت الأول إذ المتقدم وهو ضعف ليس بفاعل بل الفاعل هو كلامها بخلاف البيت الثاني فإن المتقدم وهو لئيم فاعل.
(٩) أي : منع تقديم المحصور مطلقا سواء كان فاعلا أو غيره وسواء كان الحصر بإلّا أو بإنّما.