الكافية (١) وعنى (٢) بذلك علامة تختصّ الموضوع للمضىّ (٣) ولو كان مستقبل المعنى. (وسم (٤) بالنّون) المؤكّدة (فعل الأمر إن أمر فهم) عمّا يقبلها. (٥)
والأمر ان لم يك للنّون محلّ |
|
فيه هو اسم نحوصه وحيّهل |
(والأمر) أي مفهم الأمر بمعنى طلب إيجاد الشّيء (إن لم يك للنّون) المؤكّدة (محلّ فيه) فليس بفعل بل (هو اسم) الفعل (نحوصه) بمعنى أسكت (وحيّهل) مركّب من كلمتين بمعنى أقبل ، وقابل النّون إن لم يفهم الأمر فهو فعل مضارع. (٦)
__________________
(١) كأنّ متن الكافية كمتن المصنّف هنا جعل التاء الساكنة علامة للفعل الماضى ، ويرد إشكال على المتنين ، وهو : إن معنى فعل الماضي أن الفعل واقع في الزمان الماضى ، مع أنّا نعلم أنّ الفعل قد يكون بمعنى المستقبل ، والتاء تلحقه أيضا ، نحو : إن جائتني أكرمتها ، لأن إن الشرطية يقلب الماضي إلى المستقبل ، فأجاب المصنف في شرح الكافية عن هذا الإشكال بأنّ المراد من قوله تاء التأنيث علامة للماضي أنّ التاء علامة للفعل الذي كان في الأصل موضوعا للماضي ، وإن تحوّل لعارض إلى الزمان المستقبل.
(٢) أي : صاحب الكافية بذلك أي بقوله إن التاء علامة للماضي.
(٣) أي : الفعل الذي وضع للماضي في الأصل.
(٤) فعل أمر من الوسم وهو العلامة.
(٥) أي يقبل النون.
(٦) نحو ينصرنّ فإذا اجتمع الأمران وهما قبول النون وفهم الأمر منه في كلمة يعلم آنها فعل أمر.