(واختير نصب) للاسم السّابق إذا وقع (قبل فعل ذي طلب) كالأمر والنّهي والدّعاء نحو «زيدا إضربه» و «عمرا لا تهنه» و «خالدا اللهم اغفر له» و «بشرا اللهم لا تعذّبه» (١) واحترز بقوله فعل ، عن اسم الفعل (٢) نحو «زيد دراكه» فيجب الرّفع ، وكذا إذا كان فعل أمر يراد به العموم (٣) نحو (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما)(٤) قاله ابن الحاجب.
(و) اختير نصبه أيضا إذا وقع (٥) (بعد ما إيلاؤه الفعل غلب) كهمزة الاستفهام ، نحو «أبشرا منّا واحدا نتّبعه» ما لم يفصل بينها (٦) وبينه بغير ظرف ، فالمختار (٧) الرّفع وكما ولا وإن النّافيات نحو «ما زيدا رأيته» قال في شرح الكافية : وحيث مجرّدة من ما نحو «حيث زيدا تلقاه فأكرمه» لأنّها تشبه أدوات الشّرط فلا يليها في الغالب إلّا فعل.
وبعد عاطف بلا فصل على |
|
معمول فعل مستقرّ أوّلا |
(و) اختير نصبه أيضا إذا وقع (٨) (بعد) حرف (عاطف) له (٩) (بلا فصل على معمول فعل) متصرّف (مستقرّ أوّلا) نحو «ضربت زيدا وعمرا أكرمته». قال في شرح
__________________
(١) مثل للدعاء بمثالين لأن الدعاء قد يكون بصيغة الأمر وقد يكون بصيغة النهى.
(٢) لأن اسم الفعل لا يعمل في ما قبله وشرط العامل في هذا الباب أن يكون بحيث لو فرع من الضمير لعمل في الاسم قبله.
(٣) كما في الآية فإن قوله تعإلى اقطعوا حكم لكل سارق وسارقة والصحيح أن يقال إذا كان الاسم السابق ع أما إذا الفعل لا يتصف بالعموم والخصوص.
(٤) المائدة ، الآية : ٣٨.
(٥) الاسم السابق بعد ما غلب وقوع الفعل بعده.
(٦) أي : بين الهمزة وبين الاسم السابق بغير ظرف نحو أنت زيد ضربته.
(٧) أي : إذا كان فصل فالمختار رفع الاسم لا نصبه.
(٨) أي : الاسم السابق.
(٩) أي : للاسم السابق.