(فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ)(١) ، أو خبر نحو (إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا)(٢) ، ولا يليها فعل ولذا قدّر متعلّق الخبر بعدها (٣) اسما كما تقدّم. (٤) وذكره (٥) لهذا القسم إفادة لتمام القسمة وإن كان ليس من الباب لعدم صدق ضابطة الباب عليه (٦) لما تقدّم فيه (٧) من قولنا : لو لا ذلك الضّمير لعمل في الاسم السّابق ، ولا يصحّ هذا (٨) هنا لما تقدّم من أنّ إذا لا يليها فعل.
كذا إذا الفعل تلاما لم يرد |
|
ما قبل معمولا لما بعد وجد |
(كذا) يجب الرّفع (٩) (إذا الفعل تلا) أي وقع بعد (ما) له صدر الكلام وهو (١٠) الّذي (لم يرد ما قبل) أي قبله (معمولا لما بعد وجد) (١١) كالاستفهام وما النّافيّة وأدوات الشّرط نحو «زيد هل رأيته» و «خالد ما صحبته» و «عبد الله إن أكرمته أكرمك».
واختير نصب قبل فعل ذي طلب |
|
وبعد ما إيلاؤه الفعل غلب |
__________________
(١) الأعراف ، الآية : ١٠٨.
(٢) يونس ، الآية : ٢١.
(٣) أي : بعد إذا فلهم في الآية الثانية متعلق بموجود أو مستقر لا وجد أو استقر.
(٤) في باب المبتدا والخبر عند قول المصنف وأخبروا بظرف أو بحرف جرّ.
(٥) أي : المصنف لقسم واجب الرفع مع أنه ليس من باب الاشتغال لتمام الأقسام الخمسة.
(٦) أي : لعدم صدق قاعدة الباب أي باب الاشتغال على هذا القسم وهو واجب الرفع.
(٧) في الباب.
(٨) أي : عمل ذلك الفعل في الاسم هنا أي الواقع بعد إذا لعدم دخول إذا إلّا على الاسم.
(٩) أي : رفع الاسم السابق إذا وقع الفعل بعد ما له صدر الكلام لأنا إذا أعملنا الفعل في الاسم لوقع ما له الصدر بعد الفعل وهذا خلاف مقتضي الصدرية.
(١٠) أي : ما له الصدر.
(١١) أي : لما وجد بعد.