وأظهر ان يكن ضمير خبرا |
|
لغير ما يطابق المفسّرا |
(و) لا تضمر بل (أظهر) (١) مفعول الفعل المهمل (إن يكن ضمير) لو أضمر (خبرا) في الأصل (لغير ما يطابق المفسّرا) بكسر السّين وهو المتنازع فيه بأن كان مثنّى والضّمير خبرا عن مفرد (٢).
نحو أظنّ ويظنّاني أخا |
|
زيدا وعمرا أخوين في الرّخا |
(نحو أظنّ ويظنّاني أخا زيدا وعمرا أخوين في الرّخا) فأخوين تنازع فيه أظنّ لأنّه يطلبه مفعولا ثانيا إذ مفعوله الأوّل زيدا ، ويظنّاني لأنّه كما قيل (٣) يطلبه مفعولا ثانيا فأعمل فيه الأوّل وهو أظنّ وبقى يظنّاني يحتاج إلى المفعول الثّاني ، فلو أتيت به (٤) ضميرا مفردا فقلت «أظنّ ويظنّاني إيّاه زيدا وعمرا أخوين» لكان مطابقا للياء غير مطابق لما يعود عليه (٥) وهو أخوين ، ولو أتيت به ضميرا مثنّى فقلت «أظنّ ويظنّاني إيّاهما زيدا وعمرا أخوين» لطابقه (٦) ولم يطابق الياء الّذي هو خبر عنه ، فتعيّن
__________________
(١) يعني أنّه إذا اختلف المفعول الأول للفعل المهمل وهو ضمير مع الاسم المتنازع فيه المفسر للضمير في الأفراد والتثنية مثلا فمن جهة أن هذا الفعل مهمل ينبغي أن نأتي له بضمير عوض المتنازع فيه ليكون مفعولا ثانيا للمهمل لكن اختلاف الضمير الأول مع المتنازع فيه يوقعنا بين محذورين إذ لو أتينا به مفردا لكان مطابقا للأول الذي هو مبتداء له في الأصل لكنه غير مطابق مع مفسره المتنازع فيه ولو أتينا به تثنية طابق المفسر ولم يطابق الأول فلزم الإتيان به اسما ظاهرا.
(٢) أي : المفعول الأول المبتدا في الأصل.
(٣) إشارة إلى تمريض القول المذكور وذلك لأنّ المفعول الأوّل ليظناني مفرد فكيف يطلب أخوين مفعولا ثانيا له مع لزوم تطابق المفعولين في باب ظنّ.
(٤) أى : بالمفعول الثاني.
(٥) أي : لما يعود الضمير إليه.
(٦) أي : طابق ما يعود عليه أعني أخوين.