حيّا» (١) أو دلّ عامله على تجدّد ذات صاحبه نحو «خلق الله الزّرافة يديها أطول من رجليها (٢)» أو غير ذلك (٣) ممّا هو مقصور على السّماع نحو (قائِماً بِالْقِسْطِ)(٤)(٥).
ويكثر الجمود في شعر وفي |
|
مبدي تأوّل بلا تكلّف |
كبعه مدّا بكذا يدا بيد |
|
وكرّ زيد أسدا أي كأسد |
(و) يأتي جامدا لكن (يكثر الجمود في سعر) بالسّين المهملة (٦) (وفي مبدى) (٧) تأوّل) بالمشتق (بلا تكلّف) بأن يدلّ على مفاعلة أو تشبيه أو ترتيب فالسّعر (كبعه مدّا بكذا) أي مسعّرا والدّالّ على المفاعلة نحو (يدا بيد) أي مقبوضا (و) الدّالّ على التّشبيه نحو (كرّ زيد أسدا ، أي كأسد) في الشّجاعة ، (٨) والدّالّ على التّرتيب نحو «تعلّم الحساب بابا بابا» (٩) و «ادخلوا رجلا رجلا» ويقلّ (١٠) إذا كان غير مؤوّل بالمشتق ، بأن كان موصوفا نحو (فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا)(١١)(١٢) أو دالّا على عدد نحو
__________________
(١) فحيا صفة ثابتة وهي مؤكد للحياة المفهومة من أبعث لأن البعث هو الحياة بعد الموت.
(٢) فأطول حال لازمة من يديها لأن أطولية يدي الزرافة شيء ثابت للزرافة دائما وعامله وهو خلق يدل على أنّ ذا الحال وهو يد الزرافة شىء حادث لأن معني خلق أوجد بعد ما كان معدوما ويديها بدل من الزرافة بدل البعض من الكل.
(٣) الموردين.
(٤) فأن قيام الله سبحانه بالقسط أمر لازم ثابت.
(٥) آل عمران ، الآية : ١٨.
(٦) أي : غير المعجمة وهو القيمة.
(٧) أى : الجامد الذي يظهر التأوّل بالمشتق بسهولة فقولنا مدا بعشرة ظاهر في أن مراده مسعّرا بعشره.
(٨) فالتأويل شجاعا.
(٩) أي : مرتبا وكذا قوله رجلا رجلا.
(١٠) الجمود.
(١١) فبشرا حال جامد غير مؤول بمشتق وموصوف بسويا.
(١٢) مريم ، الآية : ١٧.