ركضا» (١) فيقيس عليه جئت سرعة ورجلة (٢) وعند المصنّف وابنه بعد أمّا (٣) نحو «أمّا علما فعالم» وبعد خبر شبّه به مبتدأ كـ «زيد زهير شعرا» (٤) أؤ قرن هو (٥) بأل الدّالّة على الكمال نحو «أنت الرّجل علما».
ولم ينكّر غالبا ذو الحال إن |
|
لم يتأخّر أو يخصّص أو يبن |
من بعد نفي أو مضاهيه كلا |
|
يبغ امرؤ على امرئ مستسهلا |
(ولم ينكّر غالبا ذو الحال (٦) إن لم يتأخّر أو (يخصّص أو) لم (يبن) (٧) أي يظهر واقعا (من بعد نفي أو) من بعد (مضاهيه) وهو النّهي والإستفهام وينكّر أي يجوز تنكيره إن تأخّر كقوله :
لميّة موحشا طلل |
|
يلوح كأنّه خلل (٨) |
أو خصّص بوصف نحو (وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ) مصدّقا (٩)(١٠) في قراءة بعضهم. (١١) أو إضافة (١٢) نحو (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً
__________________
(١) فأن الركض نوع من فعله أي عامله وهو المجيء إذ الركض مجيء بسرعة وعدو.
(٢) أي : غير راكب.
(٣) أي : قياسا بعد أما.
(٤) فوقع الحال وهو شعرا بعد خبر هو زهير وشبه المبتدا وهو زيد بزهير يعني زيد مثل زهير في الشعر.
(٥) أي : الخبر قبل الحال فأل هنا تدل على كمال الرجل أي أنت الكامل في الرجولية علما.
(٦) بل الغالب أن يكون معرفة.
(٧) بفتح الياء أي لم يقع بعد نفي أو مشابهيه.
(٨) فأتي بذي الحال وهو طلل نكرة لتأخره عن الحال وهو موحشا.
(٩) فذو الحال وهو كتاب نكرة مخصصّة بوصف هو من عند الله.
(١٠) البقرة ، الآية : ١٠١.
(١١) فأن بعض القراء رفعوا مصدقا صفة للكتاب.
(١٢) عطف على وصف أي يخصص بإضافة فأن أربعة نكرة لإضافتها إلى النكرة لكنها مخصصّة بالإضافة إذ الإضافة إلى النكرة تخصيصية.