لِلسَّائِلِينَ)(١) أو وقع بعد نفي نحو (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ)(٢)(٣). أو بعد نهى (كلا يبغ أمرؤ على امرئ مستسهلا) (٤) أو أستفهام نحو :
يا صاح هل حمّ عيش باقيا فترى (٥) |
|
[في نفسك العذر في أبعادها الأملا] |
وقد نكّر نادرا من غير وجود شيء ممّا ذكر ، ومنه «صلّي رسول الله جالسا وصلّى وراءه قوم قياما». (٦)
وسبق حال ما بحرف جرّقد |
|
أبوا ولا أمنعه فقد ورد |
(وسبق حال ما (٧) بحرف جرّ قد أبوا) كسبقها ما جرّ بإضافة إليه (ولا أمنعه) وفاقا للفارسي وابن كيسان وبرهان (فقد ورد) في الفصيح ، كقوله تعالى :
(وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ)(٨)(٩) وقول الشّاعر :
[إذا المرء أعيته السّيادة ناشيا] |
|
فمطلبها كهلا عليه شديد (١٠) |
وأوّل ذلك المانعون بأنّ كافّة حال من الكاف في أرسلناك والهاء (١١) للمبالغة ، أي
__________________
(١) فصّلت ، الآية : ١٠.
(٢) جملة ولها كتاب معلوم حال من قرية وهي نكرة وقعت بعد النفي.
(٣) الحجر ، الآية : ٤.
(٤) ذو الحال امرء الأوّل.
(٥) ذو الحال عيش.
(٦) فقى أما حال من قوم وهو نكرة من غير أن يكون فيه شىء من الشروط المتقدمة.
(٧) أي : ذا حال مجرور يعني أن النحاة منعوا من تقدم الحال على ذي حال مجرور.
(٨) فكافة حال من الناس المجرور بالحرف وقد تقدم عليه.
(٩) السبأ ، الآية : ٢٨.
(١٠) فكهلا حال من ضمير (عليه) المجرور.
(١١) أي : تاء كافة للمبالغة للتأنيث لتناسب (الناس) المؤنث مجازا فجاز أن يكون حالا لكاف أرسلناك.