واخصص بمذ ومنذ وقتا وبربّ |
|
منكّرا وا التّاء لله وربّ |
(بالظّاهر اخصص مذ) و (منذ) و (حتّى والكاف والواو وربّ والتّا) فلا تجرّبها ضميرا (واخصص بمذ ومنذ وقتا) غير مستقبل (١) نحو «ما رأيته مذ يومنا» و «منذ يوم الجمعة» (و) اخصص (بربّ منكّرا) لفظا ومعنى أو معنى فقط ، كما قال في شرح الكافية نحو «ربّ رجل وأخيه» (٢).
(والتّاء) جارّة (لله وربّ) مضافا إلى الكعبة أو الياء نحو «تالله» و «تربّ الكعبة» و «تربّي» وسمع أيضا «تالرّحمن».
وما رووا من نحو ربّه فتى |
|
نزر كذا كها ونحوه أتى |
(وما رووا من) إدخال ربّ على الضّمير (نحو ربّه فتى نزر) (٣) من وجهين إدخالها على غير الظّاهر ، وعلى معرفة (كذا) نزر إدخال الكاف على الضّمير كقوله :
[لئن كان من جنّ لأبرح طارقا] |
|
وإن يك إنسا ما (كها) الإنس يفعل |
(ونحوه) ممّا (أتى) (٤) كقوله :
[فلا ترى بعلا ولا حلائلا] |
|
كهو ولا كهنّ إلّا حاظلا |
وكذا إدخال حتّى عليه (٥) نحو :
__________________
(١) أي الحال والماضي فيومنا للحال ويوم الجمعة للماضي ، فلا يقال أكرمك منذ غد.
(٢) فرجل منكر لفظا ومعنى ، وأخيه نكرة معنى ، لأنه وأن أضيف إلى الضمير إلّا أنّ مرجع الضمير وهو رجلا نكرة والضمير لا يزيد على مرجعه.
(٣) خبر لما يعني أن هذا الاستعمال على خلاف القاعدة من جهتين لما مرّ من اختصاص ربّ بالظاهر المنكر.
(٤) أى : نقل عن العرب.
(٥) أى : على الضمير أيضا نزر لما مرّ من اختصاصه بالاسم الظاهر.