[فلا والله لا يبقى أناس |
|
فتى] حتّاك يا بن أبي زياد |
فصل : في معاني حروف الجرّ.
بعّض وبيّن وابتدء في الأمكنة |
|
بمن وقد تأتي لبدء الأزمنة |
(بعّض وبيّن) الجنس (١) (وابتدء في الأمكنة) بالاتّفاق (بمن) نحو (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)(٢)(٣)(فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ)(٤)(٥)(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(٦)(٧).
(وقد تأتي لبدء الأزمنة) كقوله تعالى (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ)(٨) ونفاه البصريّون إلّا الأخفش ومذهبه (٩) هو الصّحيح لصحّة السّماع بذلك.
وزيد في نفي وشبهه فجرّ |
|
نكرة كما لباغ من مفرّ |
(وزيد) أي من عندنا (١٠) (في نفي وشبهه) وهو النّهي والاستفهام (فجرّ نكرة كما لباغ من مفرّ) و «هل من خالق غير الله» وزيد عند الأخفش في الإيجاب فجرّ النّكرة
__________________
(١) للتبعيض أى : بعض ما تحبّون.
(٢) للتبعيض أى : بعض ما تحبّون.
(٣) آل عمران ، الآية : ٩٢.
(٤) للبيان : أي : الذي هو الأوثان.
(٥) الحج ، الآية : ٣٠.
(٦) لابتداء المكان.
(٧) الإسراء ، الآية : ١.
(٨) التوبة ، الآية : ١٠٨.
(٩) أى : مذهب الأخفش ، وهو إثبات مجيء من لإبتداء الزمان هو الصحيح ، لأنه سمع صحيحا عن العرب مجىء من لبدء الزمان.
(١٠) لا عند الأخفش القائل بزيادته في الإيجاب أيضا.