مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ)(١)(٢) «وما كنت بجانب الغربيّ» (٣)(الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ)(٤)(٥)(لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ)(٦)(٧). (وقد يبيّنان السّببا) نحو (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا)(٨) «ودخلت امرأة النّار في هرّة (٩) حبستها».
بالبا استعن وعدّ عوّض ألصق |
|
ومثل مع ومن وعن بها انطق |
(بالبا استعن) نحو «بسم الله الرّحمن الرّحيم» (وعدّ) نحو (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ)(١٠) ، ولا يجمع بينها (١١) وبين الهمزة و (عوّض) والتّعويض غير البدل (١٢) نحو «بعتك هذا بهذا» و (ألصق) نحو «وصلت هذا بهذا» (ومثل مع ومن) التّبعيضيّة (وعن بها (١٣)
__________________
(١) مثال للظرفية الحقيقة لاشتمال الليل عليهم حسّا.
(٢) الصّافّات ، الآية : ١٣٧.
(٣) للظرفية المجازية ، لأنّ الجانب الغربي ليس شيئا محيطا بشيء.
(٤) مثال للظرفية الحقيقة لفي لأنّ أدني الأرض محلّ حقيقة وحسّا لغلبة الروم.
(٥) الرّوم ، الآية : ١ و ٣.
(٦) للظرفية المجازية لفي فأن يوسف وإخوته ليسا بشيء يحيط الآيات.
(٧) يوسف ، الآية : ٧.
(٨) النّساء ، الآية : ١٦.
(٩) أى : بسبب هرّة.
(١٠) البقرة ، الآية : ١٧.
(١١) أى : بين الباء التي للتعدية وبين همزة باب الإفعال لأنّ كليهما للتعدية ولا يجتمع علّتان على معلول واحد.
(١٢) يريد بذلك رفع توهّم التكرار بين قوله هذا وقوله قبل ذلك ومن وباء يفهمان البدلا والفرق بينهما على ما عن أقرب الموارد أن العوض أشدّ مخالفة للمعوض عنه من البدل للمبدل منه يعني أن البدلين متشابهان أكثر من مشابهة العوضين فيبدل الدار بالدار ويعوض الدار بالنقد مثلا.
(١٣) أى : بالباء فتأتي بمعني هذه الثلاثة.