تخفيف اللّفظ (١) بحذف التّنوين والنّون (وتلك) وهي الّتي تفيد التّعريف أو التّخصيص اسمها (محضة) أي خالصة (٢) (ومعنويّة) أيضا لأنّها أفادت أمرا معنويّا (٣).
ووصل أل بذا المضاف مغتفر |
|
إن وصلت بالثّان كالجعد الشّعر |
أو بالّذي له أضيف الثّاني |
|
كزيد الضّارب رأس الجاني |
(ووصل أل بذا المضاف) (٤) إضافة لفظية (مغتفر إن وصلت) أل (بالثّاني) أي بالمضاف إليه (كالجعد الشّعر (٥) أو) وصلت (بالّذي له أضيف الثّاني كزيد الضّارب رأس الجاني) أو بما يعود إليه (٦) إن كان ضميرا ـ كما في التّسهيل ـ كـ «مررت بالضّارب الرّجل والشّاتمة» (٧) ومنع المبرّد هذه (٨) وجوّز الفرّاء إضافة ما فيه ألى إلى المعارف كلّها (٩) كـ «الضّاربك» و «الضّارب زيد» ، بخلاف «الضّارب رجل». (١٠) وقد استعمله (١١) الإمام الشّافعيّ في خطبة رسالته فقال : «الجاعلنا من خير أمّة أخرجت للنّاس».
__________________
(١) فقط من دون أن يكسب في المعني تعريفا أو تخصيصا.
(٢) يعني أن الإضافة هنا وقعت لأجل الإضافة والنسبة فقط ولم ينو فيها غيرها وإن أفادت التخفيف تبعا بخلاف اللفظية فأنها وإن كانت إضافة لكنها بنيّة التخفيف في اللفظ وفي الحقيقة ليست إضافة وانتسابا.
(٣) وهو انتساب أحد الاسمين بالآخر وتعريف أحدهما بالآخر أو تخصيصه.
(٤) أى : بهذا المضاف.
(٥) الجعد صفة مشبهة كصعب أي مجعّد الشعر يقال للشعر الملتوي.
(٦) أي : وصلت أل بمرجع الضمير المضاف إليه إن كان المضاف إليه ضميرا.
(٧) فالشاتم وصل به اللام لإضافته إلى ضمير يرجع إلى المعرف باللام وهو الرجل.
(٨) وهي ما كان مرجع المضاف إليه معرفا باللام.
(٩) لا المعرف باللام فقط كالضمير والعلم واسم الإشارة وغيرها.
(١٠) أى : بخلاف المضاف إلى النكرة فلا تدخله اللام.
(١١) أي : استعمل قول الفرّاء وهو جواز دخول أل على الوصف مضافا إلى أيّ معرفة كان فأضاف الجاعل إلى الضمير.