نكرة (١) موصوفة (وقيل) أي قال سيبويه وابن خروف هي (فاعل) فتكون معرفة (٢) ناقصة تارة وتامّة أخرى (٣) (في نحو) قولك (نعم ما يقول الفاضل) وقوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)(٤) ، (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ)(٥) ومال المصنّف في شرح الكافية إلى ترجيح القول الثاني (٦).
ويذكر المخصوص بعد مبتدا |
|
أو خبر اسم ليس يبدو أبدا |
(ويذكر المخصوص) بالمدح والذّم (بعد) أي بعد نعم وبئس وفاعلهما نحو «نعم الرّجل زيد» ، «وبئس الرّجل أبو لهب» ، وهو (٧) إمّا (مبتدأ) خبره الجملة قبله (أو خبر اسم) محذوف (٨) (ليس يبدو) أي يظهر (أبدا) كما ذكرت لك في آخر باب المبتدأ (٩).
__________________
(١) أي : على القول بأنّها تمييز فهي نكرة لأنّ التمييز نكرة دائما والجملة بعدها صفتها ، لأن الجملة تأتي صفة للنكرات.
(٢) لكون الفاعل في هذه الأفعال معرفة دائما كما تقدّم.
(٣) إن كان الواقع بعدها جملة كبئس ما اشتروا ونعم ما يقول الفاضل فما ناقصة موصولة وإن كان الواقع بعدها مفردا كنعمّا هي فهي تامّة بمعنى الشيء والتقدير فنعم الشيء هي والتمام بمعنى عدم احتياجها إلى الصلة كالموصول والاسم الواقع بعدها مخصوص.
(٤) البقرة ، الآية : ١٧١.
(٥) البقرة ، الآية : ٩٠.
(٦) أي : القول بأنّها فاعل إذ الأصل في التمييز أن يكون لرفع الإبهام و (ما) لا ترفع إبهأما لعدم دلالتها على شيء مخصوص.
(٧) أي : المخصوص ففي المثالين زيد مبتدأ ونعم الرجل خبر مقدم وكذلك أبو لهب مبتدأ وبئس الرجل خبر.
(٨) فالتقدير نعم الرجل هو زيد وبئس الرجل هو أبو لهب فزيد وأبو لهب خبران لهو المقدر.
(٩) في قوله (تنبيه يجب حذف المبتدا في مواضع) والموضع الثاني منها هو ما نحن فيه.