وإن يقدّم مشعر به كفى |
|
كالعلم نعم المقتني والمقتفى |
واجعل كبئس ساء واجعل فعلا |
|
من ذي ثلاثة كنعم مسجلا |
(وإن يقدّم) هو (١) أو (مشعر به كفى) ذلك عن ذكره بعد (كالعلم نعم المقتني والمقتفى) ونحو (إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ)(٢)(٣).
(واجعل كبئس) في جميع ما تقدّم (ساء) نحو (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ)(٤) و «ساء الرّجل زيد» و «ساء غلام القوم يد». (٥) ولك أن تقول هل هي مثلها في الاختلاف في فعليّتها (٦).
(واجعل فعلا) (٧) بضمّ العين المصوغ (من ذي ثلاثة كنعم مسجلا) نحو «علم الرّجل زيد» و (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ)(٨)(٩) وفي فاعله الوجهان الآتيان في
__________________
(١) أي : المخصوص أو مشعر به أي ما يدلّ على المخصوص.
(٢) ففي المثال الأول قدّم المخصوص نفسه وهو العلم والتقدير نعم المقتني العلم وفي الثاني قدم ما يشعر بالمخصوص وهو ضمير وجدناه لعوده إلى أيّوب وهو المخصوص فبذكر ضميره سابقا اكتفي عن ذكره بعد نعم.
(٣) ص ، الآية : ٤٤.
(٤) الأعراف ، الآية : ١٧٧.
(٥) فالآية مثال لرفعه الضمير المستتر المميّز بنكرة والمثال بعدها لرفعه الظاهر المعرّف بأل والأخير للظاهر المضاف إلى المعرّف بأل.
(٦) يعني أن تشبيه المصنّف ساء ببئس يقتضي أن يكون مشابهة لبئس في جميع الأحكام حتّي في الاختلاف في فعليّتها مع أنّه لم يسمع اختلاف في فعلية ساء وهذا إشكال على المصنّف.
(٧) يعني أنّه يصلح كل فعل ثلاثي أن يستعمل للمدح والذّم بشرط أن تضمّ عين فعله إن لم تكن مضمومة في الأصل ، ويترتّب عليه جميع أحكام نعم وبئس من لزوم الفاعل والمخصوص وأقسام الفاعل وغير ذلك تقول علم زيد بضم اللام أي نعم العالم زيد وخبث زيد أي : بئس الخبيث زيد فالفاعل ظاهر معرّف باللام وتقول في الفاعل المضمر المفسر بالنكرة فهم رجلا زيد وخبث رجلا عمرو.
(٨) المثال الأول لما إذا كان الفاعل اسما ظاهرا معرّفا باللام والثاني لما كان الفاعل ضميرا مميزا بنكرة.
(٩) الكهف ، الآية : ٥.