من المندوب ولا المستغاث لأنّ المطلوب فيهما تطويل الصّوت ، ولا المضمر (١) علي أنّ ندائه شاذّ ، ولا الاسم الكريم إذا لم تعوّض في آخره ميم مشدّدة (٢).
وذاك في اسم الجنس والمشار له |
|
قلّ ومن يمنعه فانصر عاذله |
(وذاك) الحذف مجيئه (في اسم الجنس) المعيّن (والمشار له قلّ) نحو : «ثوبي حجر» ، (٣)(ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ)(٤)(٥) ، وهل يقاس عليه أو يقتصر علي السّماع؟
البصريّون والمصنّف علي الثّاني والكوفيّون علي الأوّل (و) أمّا (من يمنعه) سماعا وقياسا (فانصر عاذله) أي لائمه علي ذلك لأنّه مخطي في منعه.
وابن المعرّف المنادي المفردا |
|
علي الّذي في رفعه قد عهدا |
(وابن المعرّف) إمّا بالعلمية أو بالقصد (٦) (المنادي المفردا) لتضمّنه معني كاف الخطاب (٧) (علي الّذي في رفعه قد عهدا) (٨) كيا زيد يا زيدان يا زيدون.
وانو انضمام ما بنوا قبل النّدا |
|
وليجر مجري ذي بناء جدّدا |
__________________
(١) نحو يا هو.
(٢) فإذا عوض نحو اللهم حذف حرف النداء لئلّا يجتمع العوض والمعوّض.
(٣) أي : ثوبي يا حجر يقوله من طرح ثوبه على حجر معين لينشف ثم يأتي ولا يجده.
(٤) أى : يا هؤلاء.
(٥) البقرة ، الآية : ٨٥.
(٦) إذا كان المنادي نكرة مقصودة.
(٧) فإن النداء مثل يا زيد بمعني ادعوك فحرف النداء بمنزلة ادعو والمنادي بمنزلة كاف الخطاب وهو حرف فبني لتضمّنه الحرف.
(٨) أى : المنادي مبني على حاله في الرفع فإن كان مفردا فعلى الضم وإن كان تثنية فعلى الألف والجمع على الواو.