للأخفش (١) (يكسر في الجرّ وفي النّصب معا) نحو (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ)(٢) و «رأيت سرادقات وإصطبلات» ، (٣) كما تقول :
«نظرت إلى السّماوات» و «إلى سرادقات» و «إلى إصطبلات» خلافا للكوفيّين في تجويزهم نصبه بالفتحة ولهشام في تجويزه ذلك (٤) في المعتلّ مستدلّا بنحو «سمعت لغاتهم» (٥) أمّا رفعه فعلي الأصل بالضّم.
كذا أولات والّذي اسما قد جعل |
|
كأذرعات فيه ذا أيضا قبل |
وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف |
|
ما لم يضف أو يك بعد أل ردف |
(كذا) أي كجمع المؤنّث السّالم في نصبه بالكسرة (أولات) بمعنى صاحبات نحو (وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ)(٦)(٧) (والّذي اسما) (٨) من هذا الجمع (قد جعل كأذرعات) لموضع بالشّام أصله أذرعة جمع ذراع (فيه ذا) الإعراب (أيضا قبل) وبعضهم ينصبه بالكسرة ويحذف منه التّنوين وبعضهم يعربه إعراب مالا ينصرف ، (٩) ويروى بالأوجه الثّلاثة (١٠) قوله
__________________
(١) فقال إنّها مبنيّة حال الفتح وكسرتها كسرة بناء.
(٢) الجاثية ، الآية : ٢٢.
(٣) مثل بثلاث امثله للنصب ومثلها للجر إشارة إلى أنه لا فرق بين أن يكون مفرد هذا الجمع مؤنثا كما في السماوات أو مذكرا كما في سرادقات واصطبلات.
(٤) أي : النصب بالفتحة.
(٥) بفتح التاء فأنها جمع لغة وهى معتلة لأن أصلها لغو حذف الواو وعوّض عنها التاء.
(٦) نصب أولات خبرا لكان واسمه ضمير جمع المؤنّث.
(٧) الطلاق ، الآية : ٦.
(٨) أي : إذا جعل جمع المؤنث علما لشيء فإعرابه لا يتعيّر بالعلميّة.
(٩) بالضم رفعا وبالفتح نصبا وجرّا.
(١٠) بكسر التاء مع التنوين إعراب جمع المؤنث وبغير تنوين وبالفتح كغير المنصرف.