وكإصبهانا) وتعرف زيادتهما بسقوطهما في التّصاريف كسقوطهما في ردّ نسيان إلى نسي ، فإن كانا فيما لا يتصرّف (١) فبأن يكون قبلهما أكثر من حرفين فإن كان قبلهما حرفان ثانيهما مضعّف (٢) فإن قدّرت أصالة التّضعيف (٣) فزائدان أو زيادته فالنّون أصليّة كحّسان ، إن جعل من الحسّ ففعلان فيمنع ، أو من الحسن ففعّال فلا يمنع.
كذا مؤنّث بهاء مطلقا |
|
وشرط منع العار كونه ارتقى |
فوق الثّلاث أو كجور أو سقر |
|
أو زيد اسم امرأة لا اسم ذكر |
وجهان في العادم تذكيرا سبق |
|
وعجمة كهند والمنع أحقّ |
(كذا) علم (مؤنّث بهاء) امنع صرفه (مطلقا) سواء كان [علما] لمذكّر كطلحة ، أم لمؤنّث كفاطمة ، زائدا على ثلاثة كما مضى (٤) أم لا كفلة.
(وشرط منع) صرف (العاري) منها (كونه ارتقي فوق الثّلاث) كسعاد وعناق (أو) على ثلاثة لكنّه أعجميّ (كجور) وحمص ، (٥) (أو) متحرّك الأوسط نحو (سقر) ولظي (أو) مذكّر الأصل سمّي به مؤنّث نحو (زيد اسم امرأة لا اسم ذكر) وأجرى فيه المبرّد
__________________
(١) بأن لا يشتقّ منه فعل ولا يصغّر مثلا ليعرف بذلك أنّهما زائدتان أو أصليتان فيختبر ذلك بطريق آخر وهو عدّ حروفه التي قبلهما فإن كانت أكثر من حرفين فغير منصرف كإصبهان وإن كانت أقل فتنصرف كحنان مخفّفة علما لشخص.
(٢) أي : مشدّد كعمّان وحسّان.
(٣) يعني إن قدّرت الحرف المضاعف أن المكرر من الحروف الأصلية للكلمة بأن يقدّر أن حسّان من الحسّ بمعني ذي حسّ قويّ فتتم بالحرف المضاعف حروف الكلمة الأصلية فتكون الألف والنون زائدتين فالكلمة غير منصرفة وإن قدّرت المضاعف زائدة بأن جعلت السين في حسّان مثلا زائدا فلم تكمل الحروف الأصلية بالحرف المضاعف فتكون النون أصلية لتكمل حروف الكلمة بهم فالكلمة منصرفة لعدم زيادة الألف والنون كليهما.
(٤) أي : كطلحة وفاطمة.
(٥) علمان لبلدين.