وليست هذه واحده منهما. قال : وهو ظاهر نصّ سيبويه. وقال ابن الحاجب : إنّها أعلام للتّوكيد (١) ومعدولة عن «فعلاوات» الّذي يستحقّه «فعلاء» مؤنّث «أفعل» المجموع بالواو والنّون (أو كثعلا) (٢) و «زفر» و «عمر» فإنّها معدولة عن ثاعل وزافر وعامر.
والعدل والتّعريف مانعا سحر |
|
إذا به التّعيين قصدا يعتبر |
(والعدل والتّعريف مانعا) صرف (سحر إذا به التّعيين) والظّرفية (قصدا يعتبر) كـ «جئت يوم الجمعة سحر» فإنّه معدول عن السّحر (٣) فإن كان مبهما صرف ك (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)(٤)(٥) ، أو مستعملا غير ظرف ، وجب أن يكون تعريفه بأل أو الإضافة (٦) ، نحو «طاب السّحر سحر ليلتنا» (٧).
وابن علي الكسر فعال علما |
|
مؤنّثا وهو نظير جشما |
__________________
لكل شخص وجنس لا لشخص ولا لجنس خاصّ فليست أعلاما.
والحاصل أنها معارف مع أنّها ليست على قاعدة المعارف الآخر فهي معدولة عن قانون المعرفة.
(١) يعني أن وزن (فعل) كجمع علم لجنس التوكيد ، كما أن ثعالة علم لجنس الثعلب فيكون علم جنس فهو من ناحية المعرفة مطابق للقاعدة وليس بمعدول عنها.
نعم هذه الصيغ (جمع وتوابعه) معدولة من ناحية أخرى ، وهي أن مفردها (فعلاء) وفعلاء إذا كان مذكرها (أفعل) الذي يجمع بالواو والنون حقها أن تجمع على فعلا وات كأحمر وأحمرون وحمراء وحمراوات ، فلمّا جمعت على (فعل) فهي معدولة عن قانون الجمع.
(٢) ألفه اطلاق يعني كثعل وزفر وعمر.
(٣) يعني أن حقه أن يستعمل مع (أل) لكونه استعمالا في معيّن فلمّا استعمل بدون (أل) كان معدولا.
(٤) أي : بسحر غير معين فكان استعماله بدون (أل) على القاعدة.
(٥) القمر ، الآية : ٣٤.
(٦) أي : وجب أن يستعمل مع (أل) أو الإضافة فيكون منصرفا لتغليب جانب الاسمية بها.
(٧) (سحر) الأول فاعل لطاب ، والثاني عطف بيان فليسا ظرفين.