(و) أمّا (الّتي من بعد) فعل (ظنّ فانصب بها) على الأرجح نحو (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا)(١)(٢) (والرّفع) أيضا (صحّح) نحو (وَحَسِبُوا) أن لا (تَكُونَ فِتْنَةٌ)(٣)(٤) (واعتقد) إذا رفعت (تخفيفها من أنّ) الثّقيلة (٥) (وهو مطّرد) كثير الورود (٦).
وبعضهم أهمل أن حملا على |
|
ما أختها حيث استحقّت عملا |
(وبعضهم) أي العرب (أهمل أن) فلم ينصب بها (حملا على ما أختها) أي المصدريّة (حيث استحقّت عملا) (٧) نحو :
أبي علماء النّاس أن يخبرونني |
|
بناطقة خرساء مسواكها الحجر (٨) |
ونصبوا بإذن المستقبلا |
|
إن صدّرت والفعل بعد موصلا |
(ونصبوا بإذن المستقبلا إن صدّرت والفعل بعد موصلا) بها (٩) كقولك لمن قال :
__________________
(١) فحذف النون من (يتركون) نصبا.
(٢) العنكبوت ، الآية : ٢.
(٣) برفع (تكون) على بعض القراءات.
(٤) المائدة ، الآية : ٧١.
(٥) يعني إذا رفعت المضارع بعد أن فاعتقد أنّ (أن) الداخلة عليه مخففة من أنّ المثقلة المشبهة بالفعل لا المصدرية.
(٦) بيان للمراد من (مطرد).
(٧) يعني أن بعض العرب اهملت (أن) في مورد حقّها أن تعمل وإنّما أهملوها لحملها على (ما) المصدريّة لاشتراكهما في أنهما مصدريتان.
(٨) البيت من الالغاز (معمّي) يعني امتنع علماء السوء عن جواب سؤالي وهو (إنّه أي فم ناطق وهو أخرس وله مسواك من الحجر) ومرادهم منه دبر الإنسان والمسواك الحجري هي الأحجار المستعملة في الاستنجاء والنطق مع كونه أخرس ظاهر ، الشاهد في إهمال (أن) من العمل في (يخبرونني) مع استحقاقه العمل حملا على ما المصدرية.
(٩) فيشترط في عمل (إذن) ثلاثة شروط :