«الّذين بلّغت من الزّيدين إليهم رسالة العمرون» ، (١) «الّتي بلّغتها من الزّيدين إلي العمرين رسالة» (٢).
هذا ، ولما ذكر شروط ، أشار إلى أربعة منها (٣) بقوله :
قبول تأخير وتعريف لما |
|
أخبر عنه ههنا قد حتما |
(قبول تأخير وتعريف لما أخبر عنه ههنا قد حتما) (٤) فلا يخبر عمّا لا يقبل التّأخير ، كضمير الشّأن وأسماء الإستفهام. نعم يجوز الإخبار عمّا يقبل خلفه التّأخير كالتّاء من «قمت» (٥) ـ ذكره في التّسهيل ـ ولا عمّا لا يقبل التّعريف كالحال والتّمييز ، ولو ترك هذا الشّرط لعلم من الشّرط الرّابع (٦) كما قال في شرح الكافية.
كذا الغني عنه بأجنبي أو |
|
بمضمر شرط فراع مارعوا |
(كذا الغني عنه بأجنبي أو بمضمر (٧) شرط) فلا يجوز الإخبار عن ضمير عائد
__________________
ليكون مبتدء وأخرّت الاسم المتصل بالفعل إلى آخر الجملة ليكون خبرا ووضعت مكانه في جملة السؤال ضميرا مناسبا للخبر ليكون عائدا ، وباقي الجملة صلة وهذا مثال للتثنية.
(١) مثال للجمع أصل جملة السؤال (بلغت من الزيدين رسالة إلى العمرين).
(٢) أصله (بلغت رسالة من الزيدين إلى العمرين) مثال للمؤنث.
(٣) وباقي الشروط سيذكرها الشارح بعد قليل.
(٤) أي : يجب في باب الإخبار بالذي أن يكون الخبر قابلا للتأخير والتعريف ، فالاسم الذي لا يقبل التأخير للزومه الصدر أو لا يقبل التعريف لكونه حالا أو تمييزا في جملة الأصل لا يجوز أن يكون خبرا للذى ، والحاصل إنّه يجب أن يكون خبر الذي مؤخّرا ومعرفة دائما.
(٥) فالتاء لكونه ضميرا متصلا لا يجوز فصله عن الفعل وتأخيره عن الجملة لكن بدله وهو الضمير المنفصل (أنا أو أنت) يقبل التأخير ، فيقال في الإخبار عن التاء في قمت بالذي (الذي قام أنا).
(٦) وهو الغني عنه بالضمير فإن معني هذا الشرط أن يصحّ وقوع الضمير مقام الاسم المخبر عنه ، والضمير معرفة فيجب أن يكون الاسم المخبر عنه الذي هو مرجع الضمير معرفة ليصلح أن يكون مرجعا للضمير.
(٧) أو هنا بمعني الواو ، لأن كل واحد من الغنائين شرط لا أحدهما مردّدا ، أي : يشترط في الاسم المخبر عنه