بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال محمّد هو ابن مالك |
|
أحمد ربّى الله خير مالك |
بسم الله الرّحمن الرّحيم
أحمدك الّلهمّ على نعمك وآلائك ، وأصلّي وأسلّم على محمّد خاتم أنبيائك وعلى آله وأصحابه والتّابعين (١) إلى يوم لقائك.
أمّا بعد : فهذا شرح لطيف مزجته بألفيّة ابن مالك ، مهذّب المقاصد ، واضح المسالك ، يبيّن مراد ناظمها ويهدى الطّالب لها إلى معالمها ، (٢) حاو لأبحاث منها ريح التّحقيق تفوح ، وجامع لنكت لم يسبقه إليها غيره (٣) من الشّروح. وسمّيته بـ «البهجة المرضيّة فى شرح الألفيّة» ، وبالله أستعين (٤) إنّه خير معين.
قال النّاظم : (بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال محمّد هو) الشيخ الإمام أبو عبد الله جمال الدّين محمّد بن عبد الله (ابن مالك) الطّائيّ الأندلسيّ الجّيانيّ الشّافعيّ (أحمد ربّى الله خير مالك) أي أصفه بالجميل تعظيما له وأداءا لبعض ما يجب [علينا] له
__________________
(١) أصحاب الرسول الذين أدركوا صحبته ، والتابعون هم الذين لم يدركوا صحبة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ولكنهم أدركوا صحبة الأصحاب.
(٢) جمع معلم علامة الطريق.
(٣) نعوذ بالله من العجب وتزكية النفس فايّاك أيّها الطالب وهذه الرذيلة التي هي أمّ الرذائل.
(٤) عجبا كيف يستعين بالله سبحانه من يستمدح المخلوق.