مصلّيا على النّبيّ المصطفى |
|
وآله المستكملين الشّرفا |
والمراد إيجاده (١) لا الإخبار بانّه سيوجد (مصلّيا) بعد الحمد أي داعيا بالصّلاة أي الرّحمة (على النّبيّ) هو إنسان أوحي إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه ، فإن أمر بذلك فرسول أيضا ، ولفظه بالتّشديد من النّبوة (٢) أي الرّفعة لرفعة رتبة النّبيّ على غيره من الخلق ، وبالهمزة (٣) من النّبأ أي الخبر لأنّ النّبيّ مخبر عن الله تعالى ، والمراد به نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم (المصطفى) ، أي المختار من النّاس كما قال صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث رواه التّرمذي وصحّحه : «إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم». وقال في حديث رواه الطّبرانى : «إنّ الله اختار خلقه فاختار منهم بني آدم ثمّ اختار بني آدم فاختار منهم العرب ثمّ اختار العرب فاختار منهم قريشا ثمّ اختار قريشا فاختار منهم بني هاشم ثمّ اختار بني هاشم فاختارني فلم أزل خيارا من خيار» (و) على (آله) أي أقاربه المؤمنين من بني هاشم والمطّلب (٤) (المستكملين الشّرفا) ، بفتح الشّين بانتسابهم إليه.
وأستعين الله في ألفيّة |
|
مقاصد النّحو بها محويّة |
تقرّب الأقصى بلفظ موجز |
|
وتبسط البذل بوعد منجز |
(وأستعين الله في) نظم أرجوزة (الفيّة) عدتها الف بيت أو ألفان بناءا على أنّ كلّ
__________________
(١) أي : مراد الناظم بقوله أحمد إنشاء الحمد لا إخبار بأنه سيحمد الله.
(٢) بكسر النون وسكون الياء.
(٣) عطف على قوله بالتشديد ، أي : نبئة.
(٤) هذا عند العامّة ، وأما عند الخاصّة فأكثرهم على أن المراد بآل الرسول هم : فاطمة والأئمّة الاثنى عشر عليهم السّلام