بالرّدّ (١) (بهذا) أي بجمعي التّصحيح أو بالتّثنية (توفية) له بالرّدّ بالنّسب حتما فيقال في أخ وعضة «أخويّ وعضويّ» ليس غير (٢).
وبأخ أختا وبابن بنتا |
|
ألحق ويونس أبي حذف التّا |
(وبأخ أختا) ألحق (٣) فقل فيها بعد حذف تائها أخويّ (وبابن بنتا ألحق) فقل فيها بعد حذف تائها بنويّ كما تقول ذلك في ابن (٤) بعد حذف همزته. هذا (٥) مذهب سيبويه والخليل (ويونس) بن حبيب الظّبييء اولاء (٦) من البصريّين (أبي حذف التّاء) منهما فقال أختيّ وبنتيّ ، وهو الّذي أميل إليه لأجل اللّبس (٧).
__________________
أن ترد لامه جبرا للحذف قبل النسبة نحو (غد) فإن أصله (غدو) ولا يرد في التثنية والجمع بل يثني ويجمع بغير واو فيقال غدان وغدات فتقول في النسبة إليه (غدوي) ويجوز عدم الرد فتقول (غدي).
(١) يعني وأما المحذوف اللام الذي يجير رد لامه في التثنية والجمع أي يرد فيهما فحقه يجب الوفاء به في النسب بأن ترد اللام فيه والحاصل أن اللام الذي يرد في التثنية والجمع يجب رده في النسب بخلاف ما لا يرد فيها فيكون الرد في النسب هناك جوازا.
(٢) أي : لا يجوز النسبة بغير رد اللام فلا يقال أخي وعضي فإن أصلها (أخو وعضو) ويرد واوهما في التثنية فيقال (أخوان وعضوان) ولا يجب أن يكون مردودا في الجمع السالم أيضا والرد في أحدهما كاف لأن المصنف عطف التثنية على الجمع بأو في قوله (في جمعي التصحيح أو في التثنية) أي في أحدهما.
(٣) لأن أخت لم يحذف منه الواو وليكون ذكره في النسب ردا له بل ذكر الواو فيه أنما هو إلحاق بأخ وكذا البنت.
(٤) أي : كما تقول بنوي في النسبة إلى (ابن) فتحذف همزته كما حذفت التاء في بنت يعني إنهما متشابهان في حذف حرف منهما عند النسبة.
(٥) أي : أن حذف التاء من (أخت وبنت) وتعويضها الواو فيقال أخوي وبنوي أنما هو مذهب سيبويه والخليل وأما يونس الذي هو من نحاة البصرة فلا يجوّز حذف التاء منهما بل يقول في النسب إليهما (أختي وبنتي) بإبقاء التاء.
(٦) يعني أن حبيب أبا يونس كان منسوبا إلى قبيلة بني ظبة ولاءا أي لم يكن من أفراد القبيلة قرابة بل كان من عبيدهم ومواليهم.
(٧) يعني إن قول يونس (إبقاء التاء) هو الذي أنا أختاره لأن التاء إذا حذفت يلتبس بين النسبة إلى أخ والنسبة