وأشبهت إذا منوّنا نصب |
|
فألفا في الوقف نونها قلب |
(وأشبهت إذا منوّنا نصب (١) فألفا في الوقف نونها قلب) (٢) وبه قرأ السّبعة (٣) واختار ابن عصفور تبعا لبعضهم أنّ الوقف عليها بالنّون ، (٤) وهو الّذي أميل إليه فرارا من الالتباس (٥) والقراءة سنّة متّبعة (٦).
وحذف يا المنقوص ذي التّنوين ما |
|
لم ينصب أولي من ثبوت فاعلما |
(وحذف يا المنقوص ذي التّنوين) (٧) عند الوقف (ما) دام (لم ينصب أولى من ثبوت) لها (فاعلما) كقراءة السّتّة (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)(٨) و (ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ)(٩) ، وبإثبات الياء فيهما (١٠) قراءة ابن كثير بخلاف المنصوب فإنّه يبدل تنوينه ألفا إن كان منوّنا كقطعت واديا (١١) وتثبت ياؤه ساكنة إن
__________________
(١) يعني أن (إذا) يتلفظ مثل تلفظ الاسم المنون المنصوب نحو زيدا في كون أخره نونا ساكنة ، فهذا المصراع من البيت بيان لكيفية التلفظ بإذا ومقدمة للمصرع الثاني.
(٢) وتقدير البيت (فقلب نونها الفا في الوقف) فيكون لفظها في الوقف مثل لفظ إذا الشرطية.
(٣) أي : بقلب النون ألفا في الوقف قرء القراء السبعة ما ورد منها في القرآن كقوله تعالي (إذا لأذقناك).
(٤) أي : اختاروا أن الوقف على إذن يكون بالنون لا بالألف فيقال (إذن) لا إذا.
(٥) أي : الالتباس بينها وبين إذا الشرطية.
(٦) يعني إن قرائة القراء سنة يجب إتباعها فما ورد منها في القرآن يقرء كما قرء السبعة إتباعا للسنة وأما في غير القرآن فالوقف عليها بالنون فرارا من اللبس.
(٧) أي : ياء المنقوص الذي يقرء بالتنوين والمراد من حذف يائه إبقائه بلا ياء وحذف تنوينه وإلا فالياء لم تكن موجودة حالة الوصل لتحذف عند الوقف.
(٨) الرعد ، الآية : ٧.
(٩) الرعد ، الآية : ١١.
(١٠) أي : في (هاد ووال) فقرء ابن كثير هادي ووالي.
(١١) فيقرء عند الوقف (واديا) بالألف.