لم يكن (١) كأجب الدّاعى ، وبخلاف غير المنوّن كما صرّح به بقوله :
وغير ذي التّنوين بالعكس وفي |
|
نحو مر لزوم ردّ اليا اقتفي |
(وغير ذي التّنوين) المرفوع والمجرور (بالعكس) فثبوت يائه أولي من حذفها (٢) (وفي) منقوص محذوف العين (نحو مر) اسم فاعل من أرئى (٣) أو محذوف الفاء كيف (٤) علما كما قال في شرح الكافية (لزوم ردّ الياء) عند الوقف (اقتفي) لئلّا يكثر الحذف (٥).
وغيرها التّأنيث من محرّك |
|
سكّنه أوقف رائم التّحرّك |
فصل : (٦) (وغيرها (٧) التّأنيث من محرّك سكّنه) عند الوقف وهو الأصل (أوقف رائم التّحرّك) (٨) بأن تخفيّ الصوت بالحركة ضمّة كانت أو كسرة أو فتحة ، وخصّه (٩)
__________________
(١) أي : لم يكن منونا.
(٢) ففي قوله تعالى (هو (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) وقوله تعالى (يَوْمَ التَّلاقِ) ثبوت الياء بأن يقرء (المتعالي والتلاقي) خير من حذفها.
(٣) فهو مرئي كمرعي نقلت حركة الهمزة إلى الراء لكونه ساكنا صحيحا ثم حذفت الهمزة للتخفيف ثم اعل إعلال قاض.
(٤) مضارع مجزوم أصله (يوفي) فإذا صار علما كان اسما ناقصا محذوف الفاء.
(٥) إذ لو لم يرد الياء للزم حذف حركة الراء في (مر) وحركة الفاء في (يف) للوقف فيكثر الحذف.
(٦) يبين في هذا الفصل خمسة وجوه لوقف ما ليس أخره تاء التأنيث
(٧) أي : غير تاء التأنيث ، يعني إذا كانت كلمة متحركة وليس في آخرها تاء التأنيث فسكنه عند الوقف وهذا أول الوجوه الخمسة.
(٨) (رائم) حال من فاعل (قف) أي قف حالونك قاصدا للتحرك بأن يكون لك صوت بين السكون والحركة ولا تجهر بالحركة بل يكون لك صوت خفي بها ، وهذا الوجه الثاني.
(٩) أي خص هذا الوجه (الوقف قاصدا التحرك).