للمثنّى المذكّر المرتفع و (تان) تثنية تا بحذف الألف لما تقدّم (١) يشاربها (للمثنّى) المؤنّث (المرتفع). وإنّما لم يثنّ من ألفاظ الأنثى إلّا تا (٢) حذرا من الالتباس (وفي سواه) إي سوى المرتفع وهو المنتصب والمنخفض (ذين) للمذكّر و (تين) للمؤنّث (اذكر تطع) النّحاة.
وبأولي أشر لجمع مطلقا |
|
والمدّ اولي ولدي البعد انطقا |
بالكاف حرفا دون لام أو معه |
|
والّلام ان قدّمت ها ممتنعه |
(وبأولى أشر لجمع مطلقا) سواء كان مذكّرا أم مؤنّثا عاقلا أم غيره والقصر فيه لغة تميم (والمدّ) لغة الحجاز ، وهو (أولى) من القصر ، وحينئذ (٣) يبنى على الكسر لالتقاء السّاكنين (٤).
(ولدى) الإشارة إلى ذي (البعد) زمانا أو مكانا أو ما نزّل منزلته (٥) لتعظيم (٦) أو لتحقير (٧) (انطقا) مع اسم الإشارة (بالكاف) حال كونه (حرفا) (٨) لمجرّد الخطاب (دون لام أو معه) فقل ذاك أو ذلك واختار ابن الحاجب أنّ ذاك ونحوه (٩) للمتوسّط
__________________
(١) أي لإلتقاء الساكنين.
(٢) أي : لم يثن وذه وتي وذّه وذهي وته لأن لا يلتبس تثنية ما أوله الذال بذان تثنية المذكر وما أوله التاء ، بتان تثنية المؤنّث.
(٣) أي : على قرائة المد.
(٤) الألف والهمزة على القاعدة المتبعة في التقاء الساكنين وهي التحريك بالكسر.
(٥) منزلة البعد الزماني والمكاني.
(٦) مثل أن تشير إلى معلمك وهو جالس عندك بالإشارة البعيدة فنقول : ذاك تأدبا لأنك تفرضه عند نفسك عاليا وتفرض نفسك دانيا فكانك بعيد عنه.
(٧) مثل أن تشير إلى شخص حاضر وتريد تحقيره وتفهم أنه لدنو رتبته بعيد عنك.
(٨) يعني أن هذه غير كاف الضمير الذي هو اسم.
(٩) أي : ما كان مع الكاف دون اللام نحو تاك.