ولا يكلّفونك أن تطلبهم في سهل ولا جبل ولا برّ ولا بحر».
كتاب صفّين لابن مزاحم (ص ١٠٢) ، العقد الفريد (٢ / ٢٦٨) ، نهج البلاغة (٢ / ١٠) ، شرح ابن أبي الحديد (٣ / ٤٠٩) (١).
٩ ـ أخرج الطبري من طريق إسماعيل بن محمد : أنّ عثمان صعد يوم الجمعة المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقام رجل فقال : أقم كتاب الله ، فقال عثمان : اجلس ، فجلس حتى قام ثلاثاً ، فأمر به عثمان فجلس ، فتحاثوا بالحصباء حتى ما ترى السماء وسقط عن المنبر وحمل فأُدخل داره مغشيّا عليه ، فخرج رجل من حجّاب عثمان ومعه مصحف في يده وهو ينادي : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ) (٢) ودخل عليّ بن أبي طالب على عثمان رضى الله عنهما وهو مغشيّ عليه وبنو أُميّة حوله ، فقال : مالك يا أمير المؤمنين؟ فأقبلت بنو أُميّة بمنطق واحد ، فقالوا : يا عليّ أهلكتنا وصنعت هذا الصنيع بأمير المؤمنين ، أما والله لئن بلغت الذي تريد لتمُرنّ عليك الدنيا. فقام عليّ مغضباً.
تاريخ الطبري (٥ / ١١٣) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ٦٧) (٣).
١٠ ـ ذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (٤) (١ / ٤٢) في حديث مساءلة عمرو ابن العاص راكباً : فقال له عمرو : ما الخبر؟ قال : قتل عثمان ، قال : فما فعل الناس؟ فقال : بايعوا عليّا. قال : فما فعل عليّ في قتلة عثمان؟ قال : دخل عليه الوليد بن عقبة فسأله عن قتله ، فقال : «ما أمرت ولا نهيت ، ولا سرّني ولا ساءني». قال : فما فعل بقتلة عثمان؟ فقال : آوى ولم يرضَ ، وقد قال له مروان : إن لا تكن أمرت فقد تولّيت
__________________
(٤) وقعة صفّين : ص ٩٠ ، العقد الفريد : ٤ / ١٣٨ ، نهج البلاغة : ص ٣٦٨ خطبة ٩ ، شرح نهج البلاغة : ١٥ / ٧٨ كتاب ٩.
(٥) الأنعام : ١٥٩.
(٦) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٣٦٤ حوادث سنة ٣٥ ه ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٨٢ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٧) الإمامة والسياسة : ١ / ٤٨.