وإن كنت مأكولاً فكن أنت آكلي |
|
وإلاّ فأدرِكني ولمّا أُمزَّق (١) |
وقال أبو مخنف : صلّى عليّ بالناس يوم النحر وعثمان محصور ، فبعث إليه عثمان ببيت الممزّق (٢) ، وكان رسوله به عبد الله بن الحارث ففرّق عليّ الناس عن طلحة ، فلمّا رأى ذلك طلحة دخل على عثمان فاعتذر ، فقال له عثمان : يا بن الحضرميّة ألّبت عليَّ الناس ودعوتهم إلى قتلي حتى إذا فاتك ما تريد جئت معتذراً ، لا قبل الله ممّن قبل عذرك.
الأنساب (٣) (٥ / ٧٧).
١٥ ـ روى البلاذري بإسناده من طريق ابن سيرين أنّه قال : لم يكن من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أشدّ على عثمان من طلحة.
الأنساب (٥ / ٨١) ، وذكره ابن عبد ربّه في العقد الفريد (٢ / ٢٦٩) (٤).
١٦ ـ أخرج ابن سعد وابن عساكر ، قال : كان طلحة يقول يوم الجمل : إنّا داهنّا في أمر عثمان ، فلا نجد [اليوم] (٥) شيئاً أمثل من أن نبذل دماءنا فيه ، اللهمّ خذ لعثمان منّي اليوم حتى ترضى.
طبقات ابن سعد ، تاريخ ابن عساكر (٧ / ٨٤) ، تذكرة السبط (ص ٤٤) (٦)
__________________
(١) هذا البيت للممزّق العبدي : شاش بن لها بن الأسود. وبه سمّي الممزق. (المؤلف)
(٢) هو شأس بن نهار بن أسود ، من بني عبد القيس ، شاعر جاهلي قديم ، من أهل البحرين ، لقّب بالممزّق ، لقوله الآنف.
(٣) أنساب الأشراف : ٦ / ١٩٦.
(٤) أنساب الأشراف : ٦ / ٢٠١ ، العقد الفريد : ٤ / ١١٣.
(٥) ما بين المعقوفين إضافة من المصادر الثلاثة.
(٦) الطبقات الكبرى : ٣ / ٢٢٢ ، تاريخ مدينة دمشق : ٢٥ / ١٠٩ رقم ٢٩٨٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٢٠٤ ، تذكرة الخواص : ص ٧٧.