ليلاً ونهاراً ، وطلحة يحرّض الفريقين جميعاً على عثمان ، ثمّ إنّ طلحة قال لهم : إنّ عثمان لا يبالي ما حصرتموه وهو يدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه.
١٢ ـ قال البلاذري : قالوا : مرّ مجمع بن جارية الأنصاري بطلحة بن عبيد الله فقال : يا مجمع ما فعل صاحبك؟ قال : أظنكم والله قاتليه. فقال طلحة : فإن قُتل فلا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل.
الأنساب (١) (٥ / ٧٤).
١٣ ـ وروى البلاذري في حديث : وسلّم عثمان على جماعة فيهم طلحة فلم يردّوا عليه ، فقال : يا طلحة ما كنت أرى أني أعيش إلى أن أُسلّم عليك فلا تردّ عليّ السلام.
الأنساب (٢) (٥ / ٧٦).
كأنّ هذه القضيّة غير ما وقع في أيّام الحصار الثاني ممّا ذكره الدياربكري في تاريخ الخميس (٢ / ٢٦٠) قال : أشرف عثمان عليهم ذات يوم وقال : السلام عليكم. فما سمع أحداً من الناس يردّ عليه إلاّ أن يردّ في نفسه. وسيوافيك حديث جبلة بن عمرو الأنصاري ونهيه الناس عن ردّ السلام على عثمان إذا سلّم عليهم.
١٤ ـ أخرج البلاذري من طريق يحيى بن سعيد قال : كان طلحة قد استولى على أمر الناس في الحصار ، فبعث عثمان عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب إلى عليّ بهذا البيت :
__________________
(١) أنساب الأشراف : ٦ / ١٩٢.
(٢) أنساب الأشراف : ٦ / ١٩٥.