ظلامة عثمان عند الزبير |
|
وأوتر منه لنا طلحهْ |
هما سعّراها بأجذالها |
|
وكانا حقيقين بالفضحهْ |
فقال عليّ : «قاتلها الله ، ما أعلمها بموضع ثأرها!».
٤ ـ أخرج الطبري من طريق ابن عبّاس ، قال : قدمت المدينة من مكة بعد قتل عثمان رضى الله عنه بخمسة أيّام ، فجئت عليّا أدخل عليه ، فقيل لي : عنده المغيرة بن شعبة ، فجلست بالباب ساعة ، فخرج المغيرة فسلّم عليّ فقال : متى قدمت؟ فقلت : الساعة.
فدخلت على عليّ فسلّمت عليه ، فقال لي : «لقيت الزبير وطلحة؟» قال : قلت : لقيتهما بالنواصف. قال : «من معهما؟» قلت : أبو سعيد بن الحارث بن هشام في فئة من قريش. فقال عليّ : «أما إنّهم لن يدعوا أن يخرجوا يقولون : نطلب بدم عثمان ، والله يعلم أنّهم قتلة عثمان».
تاريخ الطبري (١) (٥ / ١٦٠).
٥ ـ أخرج الطبري عن عمر بن شبّه ، من طريق عتبة بن المغيرة ابن الأخنس ، قال : لقي سعيد بن العاص مروان بن الحكم وأصحابه بذات عرق ، فقال : أين تذهبون وثأركم على أعجاز الإبل؟ اقتلوهم (٢) ثمّ ارجعوا إلى منازلكم لا تقتلوا أنفسكم. قالوا : بل نسير فلعلّنا نقتل قتلة عثمان جميعاً. فخلا سعيد بطلحة والزبير ، فقال : إن ظفرتما لمن تجعلان الأمر؟ أصدقاني. قالا : لأحدنا أيّنا اختاره الناس. قال : بل اجعلوه لولد عثمان فإنّكم خرجتم تطلبون بدمه. قالا : ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم؟ قال : أفلا أراني أسعى لأخرجها من بني
__________________
(١) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٤٤٠ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٢) يعني طلحة والزبير وأصحابهما. (المؤلف)