آخذ بقائم سيفك تقول : لا أحد أولى بهذا الأمر من ابن أبي طالب وأين هذا المقام من ذاك؟ فذكر له دم عثمان ، قال : أنت وصاحبك وليتماه فيما بلغنا. قال : فانطلق إلى طلحة فاسمع ما يقول. فذهب إلى طلحة فوجده سادراً في غيّه ، مصرّا على الحرب والفتنة. الحديث.
الإمامة والسياسة (١ / ٥٧) ، العقد الفريد (٢ / ٢٧٨) ، شرح ابن أبي الحديد (٢ / ٨١) (١).
١٠ ـ خرج عثمان بن حُنيف إلى طلحة والزبير في أصحابه ، فناشدهما الله والإسلام وأذكرهما بيعتهما عليّا ، فقالا : نطلب بدم عثمان. فقال لهما : وما أنتما وذاك؟ أين بنوه؟ أين بنو عمّه الذين هم أحقّ به منكم؟ كلاّ والله ، ولكنّكما حسدتماه حيث اجتمع الناس عليه ، وكنتما ترجوان هذا الأمر وتعملان له ، وهل كان أحد أشدّ على عثمان قولاً منكما؟ فشتماه شتماً قبيحاً وذكرا أُمّه. الحديث.
شرح ابن أبي الحديد (٢) (٢ / ٥٠٠).
١١ ـ لمّا نزل طلحة والزبير وعائشة بأوطاس من أرض خيبر ، أقبل عليهم سعيد بن العاصي على نجيب له ، فأشرف على الناس ، ومعه المغيرة بن شعبة ، فنزل وتوكّأ على قوس له سوداء ، فأتى عائشة ، فقال لها : أين تريدين يا أُمّ المؤمنين؟ قالت : أريد البصرة. قال : وما تصنعين بالبصرة؟ قالت : أطلب بدم عثمان. قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك ، ثمّ أقبل على مروان فقال له : وأنت أين تريد أيضاً؟ قال : البصرة. قال : وما تصنع بها؟ قال : أطلب قتلة عثمان. قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك ،
__________________
(١) الإمامة والسياسة : ١ / ٦١ ، العقد الفريد : ٤ / ١٢٤ ، شرح نهج البلاغة : ٦ / ٢٢٥ خطبة ٧٩.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٩ / ٣١٩ خطبة ١٣٧.