وإيّاي كروح في جسدين ، وإنّه والله يا هذان قد كانت منّا في عثمان فلتات ، احتجنا فيها إلى المعاذير ، ولو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا نصرناه. الحديث.
الإمامة والسياسة (١) (١ / ٥٦).
١٣ ـ من خطبة لعمّار بن ياسر خطبها بالكوفة ، فقال : يا أهل الكوفة إن كان غاب عنكم أنباؤنا فقد انتهت إليكم أُمورنا ، إنّ قتلة عثمان لا يعتذرون من قتله إلى الناس ولا ينكرون ذلك ، وقد جعلوا كتاب الله بينهم وبين محاجّيهم ، فيه أحيا الله من أحيا وأمات من أمات ، وإنّ طلحة والزبير كانا أوّل من طعن وآخر من أمر ، وكانا أوّل من بايع عليّا ، فلمّا أخطأهما ما أمّلاه نكثا بيعتهما من غير حدث. الحديث.
الإمامة والسياسة (٢) (١ / ٥٩).
١٤ ـ روى البلاذري عن المدائني ، قال : ولَّى عبد الملك علقمة بن صفوان بن المحرث مكة فشتم طلحة والزبير على المنبر. فلما نزل قال لأبان بن عثمان : أرضيتك في المدهنين في أمير المؤمنين عثمان؟ قال : لا والله ، ولكن سؤتني بحسبي بليّة أن تكون شركاً في دمه.
الأنساب للبلاذري (٣) (٥ / ١٢٠).
١٥ ـ أخرج أبو الحسن علي بن محمد المدائني من طريق عبد الله بن جنادة خطبة لمولانا أمير المؤمنين منها قوله : «بايعني هذان الرجلان في أوّل من بايع ، تعلمون ذلك وقد نكثا وغدرا ، ونهضا إلى البصرة بعائشة ليفرّقا جماعتكم ، ويلقيا بأسكم بينكم ، اللهمّ فخذهما بما عملا أخذةً واحدةً رابية ، ولا تنعش لهما صرعة ،
__________________
(١) الإمامة والسياسة : ١ / ٦١.
(٢) الإمامة والسياسة : ١ / ٦٤.
(٣) أنساب الأشراف : ٦ / ٢٤٩.