٩٩) ، الإمامة والسياسة (١ / ٤٠) ، تاريخ الطبري (٥ / ١٤٣ ، ١٤٤) ، تاريخ اليعقوبي (٢ / ١٥٣) ، الاستيعاب (٢ / ٤٧٨ ، ٤٧٩) صفة الصفوة (١ / ١١٧) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ٧٦) ، الرياض النضرة (٢ / ١٣١ ، ١٣٢) ، معجم البلدان (٣ / ٢٨١) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٦٨) ، تاريخ ابن كثير (٧ / ١٩٠ ، ١٩١) ، حياة الحيوان للدميري (١ / ٥٤) ، وفاء الوفا للسمهودي (٢ / ٩٩) ، السيرة الحلبية (٢ / ٨٥) ، تاريخ الخميس (٢ / ٢٦٥).
وقال الشاعر المفلق أحمد شوقي بك في دول العرب (ص ٤٩).
من لقتيل بالسفا (١) مكفّنِ |
|
مرّت به ثلاثة لم يُدفنِ |
تعرضه نوادباً أراملُه |
|
ويشفق النعش ويأبى حامله |
قد حيل بين الأرض وابن آدما |
|
ونوزعت دار البقاء قادما |
قال الأميني : إنّ هاهنا صحيفة غامضة أقف تجاهها موقف السادر لا تطاوعني النفس على الركون إلى أيّ من شقَّي الاحتمال اللّذين يختلجان في الصدر ، وذلك أنّ ما ارتكب من الخليفة في التضييق عليه وقتله بتلكم الصور المشدّدة ، ثمّ ما نيل منه بعد القتل من المنع عن تجهيزه وتغسيله ودفنه والصلاة عليه والوقيعة فيه بالسباب المقذع وتحقيره برمي جنازته بالحجارة وكسر بعض أضلاعه ، يستدعي إمّا فسق الصحابة أجمع فإنّهم كانوا بين مباشر لهاتيك الأحوال ، وبين خاذل للمودى به ، وبين مؤلّب عليه ، إلى مثبّط عنه ، إلى راضٍ بما فعلوا ، إلى محبّذ لتلكم الأهوال ، وكان يرنّ في مسامعهم قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِ) (٢). وقوله تعالى : (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) (٣). وقوله
__________________
(١) السفا : الغبار. (المؤلف)
(٢) الأنعام : ١٥١.
(٣) المائدة : ٣٢.