رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين نفسه؟ فقال طلحة : اللهمّ نعم. فقيل لطلحة في ذلك ، فقال : نشدني ، وأمرٌ رأيته ألا أشهد به؟
رجال الإسناد :
١ ـ محمد بن عمر ، هو الواقدي. راجع ترجمته في ميزان الاعتدال (١) (٣ / ١١٠).
٢ ـ عمرو بن عبد الله الأُموي حفيد عثمان ، لم أجد له ذكراً في المعاجم ، ولعلّ فيه تدليساً.
٣ ـ محمد بن عبد الله الأموي حفيد عثمان ، قال البخاري (٢) : عنده عجائب ، وقال ابن الجارود : لا يكاد يُتابع على حديثه. وقال النسائي مرّة : ثقة ، وأخرى : ليس بالقويّ. راجع تهذيب التهذيب (٣) (٩ / ٢٦٨).
٤ ـ ابن لبيبة ، ويقال : ابن أبي لبيبة محمد بن عبد الرحمن ، قال ابن معين (٤) : ليس حديثه بشيء. وقال الدارقطني : ضعيف. وقال آخر : ليس بالقويّ (٥). على أنّ ابن لبيبة لم يشهد حصر عثمان ولم يروِ عن صحابي ، فحديثه عن عثمان وعليّ وسعد مرسل ، يروي عن سعيد بن المسيّب وعبد الله بن عمرو بن عثمان وطبقتهما ، فالرواية مرسلة ، وابن سعد جدّ عليم بأنّ مثل هذه المفتعلة لا يخفى بطلانها على أيّ أحد سواء أرسلها أو أسندها.
وهلاّ يعلم مفتعل هذه الأُضحوكة أنّ أئمّة الحديث وحفّاظه ورجال التاريخ
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ٣ / ٦٦٢ رقم ٧٩٩٣.
(٢) التاريخ الكبير : مج ١ / ١٣٩ رقم ٤١٧.
(٣) تهذيب التهذيب : ٩ / ٢٣٩.
(٤) التاريخ : ٣ / ١٨٩ رقم ٨٤٥.
(٥) ميزان الاعتدال : ٣ / ٨٩ [٣ / ٦١٨ رقم ٧٨٢٩] ، تهذيب التهذيب : ٩ / ٣٠١ [٩ / ٢٦٨]. (المؤلف)