أبي حنيفة. وقال الدارقطني أيضاً : مناقب أبي حنيفة موضوعة كلّها وضعها أحمد بن المغلّس الحماني قرأته غير مرّة. إلى كلمات آخرين (١).
وفي الإسناد : عبد الكريم بن روح أبو سعيد البصري ، قال أبو حاتم (٢) : مجهول. وقال عمرو بن رافع : دخلت عليه ولم أسمع منه ويقال : إنّه متروك الحديث. وقال ابن حبّان (٣) : يخطئ ويخالف. وضعّفه ابن أبي عاصم والدارقطني (٤). أضف إليه في الجهالة أباه وجدّه وجدّته. راجع ميزان الاعتدال (٥) للذهبي والخلاصة لابن الجزري.
وأخرجه ابن عدي (٦) من طريق عمير بن عمران الحنفي وعدّه من بواطيله وأقرّه الذهبي (٧) وابن حجر ، وقال ابن عدي : والضعف على روايته بيّن ، وقال العقيلي (٨) : في حديثه وهم وغلط.
لسان الميزان (٩) (٤ / ٣٨٠).
نعم ؛ أنا لا أشكّ في أنّ كلّ ما فعله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو لهج به إنّما هو عن وحي منزل من السماء فإنّه لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ، غير أنّ المصلحة في الإيحاء تختلف باختلاف الموارد ، فليس كلّ صلة منه صلىاللهعليهوآلهوسلم أو برّ تدلّ على فضيلة في الموصول أو المبرور فإنّها قد تكون لإتمام الحجّة عليه ، كما أنّها في المقام لإيقاف الملأ
__________________
(١) راجع المصادر المذكورة في الجزء الخامس : ص ٢١٦. (المؤلف)
(٢) الجرح والتعديل : ٦ / ٦١ رقم ٣٢٥.
(٣) الثقات : ٨ / ٤٢٣.
(٤) تهذيب التهذيب : ٦ / ٣٧٢ [٦ / ٣٣٢]. (المؤلف)
(٥) ميزان الاعتدال : ٢ / ٦٤٤ رقم ٥١٦١.
(٦) الكامل في ضعفاء الرجال : ٥ / ٧٠ رقم ١٢٤٩.
(٧) ميزان الاعتدال : ٣ / ٢٩٦ رقم ٦٤٨٩.
(٨) الضعفاء الكبير : ٣ / ٣١٨ رقم ١٣٣٦.
(٩) لسان الميزان : ٤ / ٤٣٩ رقم ٦٣٤٥.