٥ ـ كعب بن عبدة : سمعت فيما مرّ عن البلاذري (١) أنّه كان ناسكاً.
٦ ـ عديّ بن حاتم الطائي : صحابيّ عظيم قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة (٧) ، لم يختلف اثنان في ثقته ، أخرج حديثه أئمّة الصحاح الستّة ، وقد أثنى عليه عمر بن الخطّاب لمّا قال له : يا أمير المؤمنين أتعرفني؟ فقال : نعم والله إنّي لأعرفك ، أكرمك الله بأحسن المعرفة ، أعرفك والله آمنت إذ كفروا ، وعرفت إذ أنكروا ، ووفيت إذ غدروا ، وأقبلت إذ أدبروا ، وإنّ أوّل صدقة بيّضت وجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ووجوه أصحابه صدقة طيئ جئت بها إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثمّ أخذ يعتذر.
أخرجه (٢) : أحمد في المسند (١ / ٤٥) ، وابن سعد في الطبقات ، ومسلم في صحيحه ، وأبو عمر في الاستيعاب ، والخطيب في تاريخه ، وابن الأثير في أُسد الغابة وفيه : إنّه كان منحرفاً عن عثمان ، وابن حجر في تهذيب التهذيب (٧ / ١٦٦).
وأعجب ما أجده من التحريف في تاريخ الخطيب ما أخرجه في (١ / ١٩١) بالإسناد عن المغيرة قال : خرج عديّ بن حاتم وجرير بن عبد الله البجلي وحنظلة الكاتب من الكوفة ، فنزلوا قرقيسياء (٣) وقالوا : لا نقيم ببلد يُشتم فيه عثمان.
والصواب : يُشتم فيه عليّ. فبدّلت يد التحريف عليّا بعثمان ، وذكره على علاّته ابن حجر في تهذيب التهذيب (٤) (٧ / ١٦٧).
__________________
(١) أنساب الأشراف : ٦ / ١٥٤.
(٢) مسند أحمد : ١ / ٧٤ ح ٣١٨ ، صحيح مسلم : ٥ / ١١١ ح ١٩٦ كتاب فضائل الصحابة ، الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٥٨ رقم ١٧٨١ ، أُسد الغابة : ٤ / ٩ رقم ٣٦٠٤ ، تهذيب التهذيب : ٧ / ١٥١.
(٣) قرقيسياء : بلد على نهر الخابور ، عندها مصب الخابور في الفرات ، فهي مثلث بين الخابور والفرات.
(٤) تهذيب التهذيب : ٧ / ١٥١.