توجد ترجمة عدي في (١) : الاستيعاب ، تاريخ بغداد (ج ١) ، أُسد الغابة ، الإصابة ، تهذيب التهذيب.
٧ ـ مالك بن حبيب : له إدراك ، عُدّ من الصحابة.
٨ ـ يزيد بن قيس الأرحبي : له إدراك ، وكان رئيساً كبيراً عظيماً عند الناس ، ولمّا ثار أهل الكوفة على عثمان اجتمع قرّاء الكوفة وأمّروه ، وكان مع عليّ في حروبه وولاّه شرطته ثمّ ولاّه أصبهان والريّ وهمذان ، وهو المعنيّ في قول ثمامة :
معاوي إن لا تُسرع السير نحونا |
|
فبايع عليّا أو يزيد اليمانيا |
وله يوم صفّين مواقف وخطابات تُعرب عن نفسيّاته الكريمة وملكاته الفاضلة ، تُذكر وتُشكر ، ذكر جملة منها ابن مزاحم في كتاب صفّين ، والطبري في تاريخه ، وابن الأثير في الكامل (٢) ، وممّا ذكروه قوله :
إنّ المسلم السليم من سلم دينه ورأيه ، إنّ هؤلاء القوم [والله] (٣) ما إن يقاتلونا على إقامة دين رأونا ضيّعناه ، ولا إحياء عدل رأونا أمتناه ، ولا يقاتلونا إلاّ على إقامة الدنيا ، ليكونوا جبابرة فيها ملوكاً ، فلو ظهروا عليكم ـ لا أراهم الله ظهوراً ولا سروراً ـ إذاً ألزموكم مثل سعيد والوليد وعبد الله بن عامر السفيه ، يحدّث أحدهم في مجلسه بذيت وذيت ، ويأخذ مال الله ويقول : هذا لي ولا إثم عليّ فيه ، كأنّما أُعطي تراثه من أبيه ، وإنّما هو مال الله أفاءه علينا بأسيافنا ورماحنا ، قاتلوا ، عباد الله القوم الظالمين الحاكمين بغير ما أنزل الله ، ولا تأخذكم في جهادهم لومة لائم ، إنّهم إن
__________________
(١) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٥٧ رقم ١٧٨١ ، تاريخ بغداد : ١ / ١٨٩ رقم ٢٩ ، أُسد الغابة : ٤ / ٨ رقم ٣٩٠٦ ، الإصابة : ٢ / ٤٦٨ رقم ٥٤٧٥.
(٢) الكامل في التاريخ : ٢ / ٣٧٣ حوادث سنة ٣٧ ه.
(٣) من المصادر.