حين قال له ربه :
(يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ)
فما دام الأمر لم يصبح جديا ومحتما يجوز ان يسعى الفرد لتغييره ، بالعمل أو بالدعاء ، وأما إذا قضى الله أمرا فلا يمكن تغييره.
في ضيافة لوط (ع):
[٧٧] وانتقل رسل الله من عند إبراهيم (ع) الى بيت لوط (ع) ، وحدثت هناك المفاجأة الثانية حيث ضاقت الأزمة لتنفرج ، واشتدت لتحل.
(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ)
ان لوطا (ع) حسب ان هؤلاء الرسل الذين جاؤوا إليه في صورة فتية حسان الوجوه ، حسبهم انهم ضيوفه وكان قومه يفعلون الفاحشة بالضيوف ، لذلك استاء منهم وضاق ذرعا بحضورهم ، ورأى ان ذلك اليوم شديد عليه ، وانه لا حيلة له في عمل شيء أبدا ، لأنه وحيد بين قوم طغاة لا يؤمنون بدين ، ولا يدينون بشرف.
[٧٨] ولما رأى قومه الفتية أسرعوا الى بيت لوط (ع) ليفعلوا ما اعتادوا عليه من الفاحشة ، ودعاهم لوط (ع) الى ترك الشذوذ الجنسي والعودة الى سنة الله في الحياة بالزواج من البنات.
(وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ)
أي يسرعون الى بيته.