(وَمِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ قالَ يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ)
قالوا : بأن لوطا (ع) طالبهم بزواج البنات من أمته وهن بناته بالأبوة الروحية والرسالية ، كما قالوا : بأنه عرض عليهم بناته ليتزوجوا منهن ، وكان ذلك العرض السخي من أجل نهيهم عن المنكر ، باي وسيلة ممكنة.
(فَاتَّقُوا اللهَ)
وهكذا أمرهم بتقوى الله ، وترك العادة السيئة ، بعد ان أوضح لهم الطريق السوي لإشباع الشهوة الجنسية ، وطالبهم لوط برعاية الشرف.
(وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي)
فان لم يكن لكم دين فلا أقل من التمسك بالعرف الذي ينكر طبيعيا اغتصاب الضيوف.
(أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ)
[٧٩] وكان جواب قومه بالغا في الميوعة والرعونة.
(قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍ)
أي فيما يتصل بقضية البنات ، لا بد أن نتزوجهن والزواج حق نعمل به ونمشي على هداه ، أما الآن فنحن نريد تلك اللذة التي لا توجب علينا تكاليف ومسئوليات.
(وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ)