إرهاصات العذاب :
[٨٩] وحذّر شعيب قومه من العناد. ومخالفة الرسالة لمجرد تحدي شعيب ، وحاول أن يفهمهم بضرورة التفريق بين الفكرة وبين قائلها ، فلو كانت سلوكيات الداعية أو اساليبه الاعلامية تثير فيهم الغضب ، فلا يجوز ان يظلموا أنفسهم بمخالفة الفكرة الصحيحة ، لأن ذلك سوف يسبب لهم متاعب كبيرة.
(وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي)
اى لا تدعوكم مخالفتي الى التورط في المشكلة.
(أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ)
[٩٠] ثم أمرهم شعيب بإصلاح أنفسهم والاستغفار من ذنوبهم لكي لا تكون الذنوب السابقة سببا لمعاداة الرسالة ، ومخالفة أوامر الله.
(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)
إذ قد يسبب تعود البشر على الأفعال القبيحة ، وظنه بأن الله قد تركه ، وبالتالي يأسه من روح الله ، قد يسبب استرساله في الكفر تبريرا لأعماله الفاسدة من هنا دعا شعيب قومه الى مخالفة العادة ، ورجاء رحمة الله.
[٩١] وجاء دور قوم شعيب يردّون حجج شعيب فانظر ماذا قالوا؟ وكيف انهم قد انطلقوا في رفض الرسالة. من قاعدة الجهل والعناد ، والتمسك بالماديات ، والغرور بما لديهم من قوة!
(قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْ لا رَهْطُكَ