البث هو ما ظهر من الحزن.
(وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ)
بث روح الأمل :
[٨٧] ثم دعاهم الى السعي بلا يأس ، وأمرهم بالتحرك والتفتيش عن يوسف وأخيه لمعرفته ان البلاء يرفع عند شدته.
(يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا)
اي استفيدوا من احساسكم ولا تعتمدوا على نظر يأتكم التي قد يداخلها اليأس فتبدو لكم الحقائق أساطير ، ولا تعتمدوا على أقوال الناس التي قد لا تكون صحيحة ، وهذا امر صريح منه بضرورة الاعتماد على العلم خصوصا الحاصل من التجربة الحسية.
(مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ)
ان آفة التحسس والتفتيش عن الحقيقة هي اليأس والاعتقاد بقصر عقل الإنسان عن المعرفة وروح الله. ذلك الإلهام المفاجئ الذي يغمر قلب الباحث فيهتدي الى الحق.
ان العلم نور يقذفه الله تعالى في قلب من يشاء ، وهو روح الله في هذا المجال ولكن لا يقذفه الا بعد ان يكون الفرد صالحا والذي لا يتحسس ولا يفتش بأحساسه عن الحقيقة لا يقذف الله نورها في قلبه.
(إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ)
فالذين يكفرون بالله ويسترون نعمه عليهم. هم الذين ييأسون من روح الله.