زاهرة ، مزيّنة ، معاشا للناس والانعام فاذا أفرغ الغمام ماءه أقلع وتفرق وذهب حيث لا يعاين ولا يدري اين توارى» (١)
[١٣] (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ)
التسبيح هو التنزيه ، فهذا الرعد بقوته يخضع الى الله سبحانه ، ومن تخضع له القوة أليس بقوي؟!
(وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ)
هذه الملائكة هي المهيمنة على الطبيعة ، آية سلطان هيمنة الله علينا تسبح بحمد الله خوفا منه لبعض المعرفة بالله وقد ورد في الدعاء في الصحيفة السجادية عن الامام علي بن الحسين عليهما السلام في دعائه للملائكة والسلام لهم :
«وعلى الملائكة الذين من دونهم من سكان سماواتك ، وأهل الامانة على رسالاتك ، والذين لا تدخلهم سأمة من دؤوب ، ولا إعياء من لغوب ولا فتور ، ولا تشغلهم عن تسبيحك الشهوات ، ويقطعهم عن تعظيمك سهو الغفلات ، الخشع الأبصار فلا يرمون النظر إليك ، النواكس الأذقان الذين قد طالت رغبتهم فيما لديك ، المستهترون بذكر آلائك ، والمتواضعون دون عظمتك وجلال كبريائك ، والذين يقولون إذا نظروا الى جهنم تزفر على أهل معصيتك ، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، فصل عليهم» (٢)
(وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ)
__________________
(١) بحار الأنوار ـ ج ٣ ـ ص ١٦٣
(٢) الصحيفة السجادية ـ ص ٤٦