ولا منافاة فعند ما يغضب الله على إنسان يكله الى الشيطان أو الى قرناء السوء فيكون تزيين الله لهم بأن يجعل لهم مزينين كما قال : (وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) (٢٥ / فصلت)
إذا فليحذر الإنسان ان يزيّن له سوء عمله فيراه حسنا ، وعند ما يخضع للمزينين كالطواغيت مثلا فان مقاييسه الفطرية تتبدل وتصبح مقاييس عكسية فالسوء عنده حسن ، والحسن عنده سيء.
(وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ)
ليسوا هم الذين صدوا أنفسهم عن السبيل ، كما أنهم ليسوا هم الذين زينوا لأنفسهم المكر انما الشيطان.
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ)
ابتلوا هؤلاء بثلاث :
١ ـ زيّن لهم مكرهم.
٢ ـ صدّوا عن السبيل.
٣ ـ إضلال الله لهم.
نهايتان :
[٣٤] (لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ)
على الإنسان ان يستدل بعذاب الدنيا على عذاب الآخرة مع ضرب هذا الرقم