(وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ)
ان الهزيمة ستكون من نصيب كبراء الكفار ، ولكنهم يسحبون وراءهم جيشا من المستضعفين ، ويذيقونهم مرارة الهزيمة.
[٢٩] هذا في الدنيا أما في الآخرة ، فان مصيرهم جميعا ..
(جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ)
[٣٠] ولكي يدعموا سلطاتهم الطاغوتية على الناس ، ولكي يواجهوا منطق الحق بباطل مزخرف ، فإنهم يدعون الناس الى الأصنام الباطلة ، مرة يرفعون راية العنصرية والعصبية العشائرية ، ومرة ينعقون باسم آبائهم الأولين ، وقد يهتفون باسم الأرض أو اللغة أو الوطن ، أو باسم الأمن والرفاه ، كل ذلك ليصرفوا الناس عن التوحيد الذي هو أسمى قيمة معنوية للإنسان.
(وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ)
وهدفهم من كل ذلك التمتع الساذج بلذائذ هذه الدنيا الدنيّة ، ولكن الى متى تدوم لهم النعم؟ انها لا تدوم إلّا الى أجل قريب.
(قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ)
الشكر الحقيقي :
[٣١] أما المؤمنون بالرسالة فإنهم يشكرون هذه النعمة.
أولا : بإقامة الصلاة وتنمية روح الأيمان بالله ، لكي يزدادوا ثباتا واستقامة.
ثانيا : بالإنفاق الذي هو بدوره يزيد النعم.